لقد مر أقل من شهرين منذ أن وجد تقرير أن فيسبوك في المراحل الأولى من إنشاء نسخة من Instagram للأطفال دون سن 13 عامًا، على الرغم من أنها ليست رسمية، إلا أن الخطط الظاهرة قد اجتذبت بالفعل بعض التدقيق من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ومجلس النواب. كتب 44 مدعيًا عامًا رسالة إلى Facebook يطلبون فيها التخلي عن إطلاق Instagram للأطفال. قالت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، في بيان: "بدون شك، هذه فكرة خطيرة تهدد سلامة أطفالنا وتضعهم مباشرة في طريق الأذى، وسائل التواصل الاجتماعي ليست فقط أداة مؤثرة يمكن أن تكون ضارة للأطفال الذين ليسوا في سن مناسبة، ولكن هذه الخطة يمكن أن تضع الأطفال مباشرة في مسارات الحيوانات المفترسة، هناك الكثير من المخاوف للسماح ل Facebook بالمضي قدمًا في هذه الفكرة غير المدروسة، وهذا هو السبب في أننا ندعو الشركة إلى التخلي عن إطلاق Instagram Kids". على وجه التحديد، يستشهد AGs بمخاوف من أن وسائل التواصل الاجتماعي ضارة بالسلامة الجسدية والعاطفية والعقلية للأطفال، ويقولون إن التنمر عبر الإنترنت واستخدام Instagram من قبل المحتالين لاستهداف الأطفال هما من المشاكل التي تزداد سوءًا، يقول استطلاع عام 2017 المذكور في الإعلان إن 42 في المائة من مستخدمي إنستجرام الشباب، تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت، وهي أعلى نسبة في أي منصة تم سؤالها عنها، كما يصفون أيضًا سجل Facebook غير المستقر في حماية الأطفال على منصته الحالية ويقولون إن الأطفال عمومًا ليسوا مجهزين جيدًا لفهم تعقيدات المحتوى عبر الإنترنت مثل العلاقات مع الغرباء والإعلان والمحتوى غير المناسب. في حين أن المخاوف التي ذكرها المدعي العام جيمس وبقية الموقعين صحيحة، فإنها لا تأخذ في الحسبان حقيقة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا يستخدمون Instagram بالفعل، اعترف رئيس إنستجرام Adam Mosseri بهذا الأمر في المذكرة التي كشفت عن اهتمام الشركة بإنشاء تطبيق للأطفال، ولكن يبدو أن المشرعين يمنعون الشركة بشكل استباقي من تقديم تجربة أكثر أمانًا للأطفال بناءً على المشاكل مع نظامها الأساسي للبالغين، ليس من غير المعقول الاحتفاظ بسجل المسار السابق ل Facebook ضده، وقد يجادل البعض بأن Facebook سيفعل بشكل أفضل في إصلاح المشكلات التي يواجهها حاليًا مع Instagram بدلاً من محاولة بناء تجربة جديدة للأطفال حتى الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.
