تتوقع الأممالمتحدة أن يصل عدد اللاجئين السوريين 1.1 مليون شخص بحلول يونيو القادم. وتقدر الأممالمتحدة عدد اللاجئين حاليا ب 700 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال 78% منهم، ويتوزعون بواقع 170 ألف لاجئ في تركيا، و224 ألفا في لبنان، و205 آلافا في الأردن، و77 ألفا في العراق، و14 ألفا في مصر. يرتفع العدد بمعدل 3 آلاف لاجئ يوميا، ومن المتوقع أن يصل العدد 1.1 مليون لاجئ في يونيو القادم، حيث ينتظر أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين 380 ألف لاجئ في تركيا، و300 ألف لاجئ في كل من لبنان والأردن، و90 ألف في العراق، و30 ألفا في مصر. وفقا للأمم المتحدة، فإن هؤلاء اللاجئين في حاجة إلى مليار دولار لتلبية احتياجاتهم، ولابد من توفير 160 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في تركيا، و268 مليون دولار للاجئين في لبنان، و495 مليون دولار للأردن، و86 مليون دولار للعراق، و14 مليون دولار لمصر. وفقا للأمم المتحدة فإن 4 ملايين سوري، أي خمس عدد السوريين تقريبا، في حاجة للمساعدة الإنسانية، منهم مليونان داخل سوريا. ويحتاج 2.5 مليونا منهم مساعدات غذائية عاجلة. ترى الأممالمتحدة أن الداخل السوري يحتاج 519 مليون دولار من المساعدات العام الجاري. وكانت حوالي 60 دولة، وعشرات الهيئات، قدمت وعودا، في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت، بدعوة من الأممالمتحدة، آخر الشهر الماضي، بتقديم مبالغ يصل مجموعها أكثر من 1.5 مليار دولار، لتلبية احتياجات الشعب السوري، داخل وخارج سوريا. ومن المخطط تخصيص مليار دولار من هذا المبلغ للاجئين خارج سوريا، و500 مليون للسوريين في الداخل. ويعاني سكان الداخل السوري، وخاصة الذين اضطروا للنزوح من ديارهم، ظروفا صعبة، خاصة مع برد الشتاء، إذ يفتقدون الملابس الثقيلة، ووسائل التدفئة، ويعانون من نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، وصعوبة الوصول للمياه والخدمات الصحية. ويتسبب عدم توفر الأمن في صعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، كما أدى تعرض ما يقرب من نصف المستشفيات الحكومية لأضرار كبيرة، ونقص الأدوية، إلى صعوبة حصول المواطنين على الخدمات الصحية. وتعرض القطاع التعليمي لضرر كبير، فمن بين 22 ألف مدرسة حكومية، تضررت 2400 مدرسة، وتحولت ألفي مدرسة أخرى إلى أماكن لإيواء اللاجئين.