أمر قاضي عسكري أمريكي بإجراء فحص طبي للمتهم السعودي عبد الرحيم الناشري؛ لتحديد ما إذا كانت المعاملة التي لقيها أثناء احتجازه لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه). قد تركته قادرًا من الناحية العقلية على المثول أمام المحكمة لمحاكمته بتهمة تدبير هجوم على المدمرة الأمريكية كول. كما أمر القاضي بنزع مكبرات الصوت من الطاولة التي يجلس عليها الدفاع؛ لتهدئة مخاوف من احتمال تنصت رجال المخابرات على أحاديث خاصة وسرية بين المحامين وموكليهم في محاكمات جرائم الحرب في جوانتانامو. من شأن هذه الاجراءات أن تزيد من تأخير محاكمة الناشري الذي يزعم أنه من قادة تنظيم القاعدة، ومتهم بتدبيرهجوم نفذه انتحاريون صدموا زورقهم الملغوم بالمدمرة كول في اليمن عام 2000 . وقتل في الهجوم 17 بحارًا أمريكيا، ويمكن أن تصل عقوبة الناشري إلى الإعدام في حالة إدانته بالتهم الموجهة له، ومنها القتل والشروع في القتل. بدأت يوم الإثنين جولة جديدة من الجلسات الإجرائية التي تسبق بدء المحاكمة الفعلية في القاعدة البحرية الأمريكية في جوانتانامو بكوبا التي نقل اليها الناشري عام 2006 بعد أن ظل محتجزًا في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية طوال أربعة أعوام. توقفت الجلسة نحو ثلاث ساعات لإعطاء محامي الدفاع فرصة للتشاور بشأن تخوفهم من احتمال تنصت أحد على أحاديثهم الخاصة والسرية مع موكلهم. ثأرت هذه المخاوف الأسبوع الماضي بعد أن اتضح إن شخصًا من خارج قاعة المحكمة قطع لفترة وجيزة الدائرة التلفزيونية المغلقة التي تبث الصوت والصورة لمناطق مشاهدة عامة خلال جلسة إجرائية خاصة بخمسة سجناء متهمين بتخطيط الهجمات التي نفذت بطائرات ركاب مخطوفة على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001. يجرى البث بفارق 40 ثانية عن الوقائع الفعلية خلال الجلسة، ويستخدم ضابط أمن بالمحكمة يجلس إلى جوار القاضي زرًا لوقف البث لدى الكشف عن معلومات سرية. ثأرغضب القاضي العسكري الكولونيل جيمس بول من أن يتمكن شخص أو جهة خارج قاعة المحكمة من قطع بث الدائرة التلفزيونية المغلقة، وأمر بفصل زر وقف تشغيل البث الموجود خارج القاعة.