نظم فرع ثقافة الفيوم ندوة ثقافية بعنوان ''أدب الطفل و مرجعياته التاريخية والمعاصرة'' للأديب أحمد قرني و الأديب أحمد طوسون والشاعر محمود عبد المعطي بحضور سماح كامل مدير عام فرع ثقافة الفيوم و نخبة من الأدباء و المثقفين. ستهل الأديب أحمد قرني الندوة برحلة تاريخية عبر كتابات أدب الطفل و نبذة عن نشأة أدب الطفل واطلالة علي بعض ملامح كتابة أدب الطفل قديما والتي لم تكن تحظي بالتقدير والأهمية في ذلك الوقت ، مع سرد لبعض قصص الأطفال والرسائل التي تقدمها منها حكايات ألف ليلة وليلة وكليلة و دمنة والإتجاه الي إستخدام الحيوانات المتحدثة داخل القصة وذلك قبل بداية الكتابة القصدية للطفل التي تبث التعاليم التربوية مثل كتابات جان جاك روسو ، و أكد علي ضرورة أن نرد الطفل الي الطبيعة و نتركه إلي فطرته. ثم ناقش الأديب أحمد طوسون اختصار فنون أدب الطفل في الكتابة للطفل ، وأن بداية نشأة كتابات الطفل بدأت بأغاني أمهات الأطفال و الحكايات الدينية والحكايات الشعبية والأساطير. حيث أن ترجمة أدب الأطفال هي أحد المراجع الهامة في الكتابة لأدب الطفل ، وأشار إلي واقعية كاتب الأطفال أمثال كامل الكيلاني و كتابات توفيق الحكيم للطفل و توصيل رسائلها للطفل بشكل مبسط و سهل. وأوضح بعض مظاهر قصور أدب الطفل المعاصر منها أن كثيرا من النصوص الموجهة للأطفال هي اعادة ترجمة للكتابات التي سبق تقديمها و أيضا عدم تواجد حركة نقد للنصوص. كما رصد بعض المعوقات التي تمثل المأزق الذي تعيشه الكتابة للطفل منها قصور شديد في كتابة مرحلة ما قبل المدرسة لصعوبة مخاطبة الطفل في هذه المرحلة ، وأن الكتابة للطفل حتي المرحلة الوسطي بها مساحة كبيرة الي الكتابات الدينية واعتمادها علي الرسائل المباشرة وكذلك خضوع الكتاب ممن يوجهون كتاباتهم للأطفال لقيود عديدة و فكرة الوصاية علي الطفل، و أكد علي ضرورة تطوير المحتوي الموجه للأطفال. ثم تناول الشاعر محمود عبد المعطي تجربته في أدب الطفل و سرد أبيات من قصيدته '' لعبة المجاريح'' وأعقبها مداخلات من الحضور حيث أوضح الأديب سامي حنا إختلاف سيكولوجية الطفل في الوقت الحالي مما يؤثر علي الكتابة للطفل. كما ناقش الشاعر محمد حسني ابراهيم أهمية إختيار وسائل جذب حديثة للأطفال و ضرورة التوجه للأطفال في الساحات الشعبية و الشارع و توالت مداخلات الحضور حول بعض المحاور منها أزمة الأدب الشعبي الذي يمثل المفتاح السحري للكتابة لأدب الطفل ، والتأثر السطحي بالتاريخ الشعبي.