بهذه الكلمات بدأت السيدة أحلام فتحى عبداللطيف الأم المثالية لمحافظة سوهاج حوارها لجريدة الوفد بنبرة صوت ممزوجة بالدموع. السيدة أحلام حاصلة على بكالوريوس تعاون وأرشاد زراعي وتعمل مهندسة زراعية حرة وتوفي زوجها منذ 10 سنوات إثر حادث أليم وكان يعمل بالجمعية المصرية للتنمية الإنسانية بسوهاج وبعد وفاته تحملت تربية أولادها.. وفي ذلك الوقت كان الابن الأكبر أحمد بالمرحلة الثانوية ويعمل حاليآ معيد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط ، والابن الأصغر محمد بالمرحلة الإعدادية وحصل على بكالوريوس تجارة،وطوال هذه السنوات لم اشعر أبنائي بفقدان الأب، حيث كنت لهما الأب والأم وكل شيء حتى يحققا حلمهما في التعليم والعمل. وأضافت أن «ظروف الأسرة وقتها كانت لا تسمح فحولت الأبناء من المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية،واضطرت للنزول لميدان العمل لتستطيع مواجهة متطلبات الأسرة وتعليم الأبناء. وأضافت الأم المثاليةإنها كانت تتقاضى أول راتب لها " 150 جنيه " شهريا كان هذا في ظل اندلاع ثورة عام 2011 م، وبدأت في تحفيظ القرآن الكريم تطوعا بالمساجد ، كما بدأت بعمل المأكولات وتسويقها. وأشارت السيدة احلام إنها ساهمت في العمل الاجتماعي مثل مشروع "كفالة الأيتام _أسوا أشكال عمالة الأطفال- – تشغيل الفتيات" ومازال عطائها الدائم مستمر نحو أبنائها. وأنهت الأم المثالية تصريحاتها قائلة لم أكن أعرف بالموضوع وفوجئت بالاتصال من مديرية الشئون الاجتماعية بسوهاج لإبلاغى بالفوز، واليوم تم تكريمى من قبل وزارة التضامن الاجتماعي وتابعت السيدة أحلام أنه «حين تم إبلاغها بفوزها بالأم المثالية لم تشعر من فرط السعادة والمفاجأة، وأن أولادها قدروا يفرحونى ويخلونى قدوة أمام الناس ويقدروا تعبى طوال السنين اللى فاتت ». وأشارت السيدة أحلام إننى لم أتقدم لنيل هذا الشرف بل أن أبنه عمى هيام عبدالراضى صديقة زوجها وبمثابة اخت وصديقة لب هى من قامت بالتقديم لى ولم أكن أعلم شيء، ووجهت الشكر للدكتور هيام لتقديمها للمسابقةوتقديم خالص الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى والرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا التكريم . والنهاية اختتمت كلامها بتوجيه رسالة للأمهات قائلة "أن الأبناء هما الثمار التي نجنيها نظير مجهوداتنا في تربيتهم وسنحاسب علي تربيتهم يوم القيامة فأحسنوا تربيتهم