دعا وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية، أليستر بيرت المصريين إلى "إدانة العنف الذي لا يمكن أن يساعد على إتمام الحوار الوطني". كما طالب السفير الألماني لدى القاهرة ميشائيل بوك من وصفهم ب"الأطراف المتنازعة في مصر" إلى بحث آليات تحقيق المصالحة التي اعتبرها "صعبة للغاية" و "أعمق من مجرد تشكيل حكومة جديدة". في تصريحات صحفية اليوم الأحد أعرب بيرت عن "قلقه إزاء التقارير الواردة عن العنف" في مصر خلال الاحتجاجات التي اندلعت في الذكرى الثانية لثورة يناير، وعقب الحكم بالإعدام على 21 متهما في أحداث استاد بور سعيد. قال: "لا يمكن أن تساعد هذه الاشتباكات عل إتمام الحوار (بين الرئاسة المصرية والمعارضة) الذي نشجعه ونراه أمراً حيوياً لمصر". شدد: "يجب أن ندين العنف بأقوى العبارات"، داعيا جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان أن تبقى جميع الاحتجاجات سلمية". قدم بيرت تعازي بلاده لأسر ضحايا العنف الاحتجاجي خلال اليومين الماضيين مؤكداً أن "بريطانيا ملتزمة كصديق قوي لمصر وشعبها بدعم تعزيز الديمقراطية الحقيقية، وليس العنف الذي حدث". من جهته أعرب السفير الألماني عن قلقه الشديد إزاء الأحداث الأخيرة لأنها "أكدت أن أكبر قوتين بمصر وهما قوى الإسلام السياسي وقوى المعارضة الليبرالية أو العلمانية، عجزتا على أن يتقاربا حتى الآن بصورة كافية". استطرد في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأحد في مقر السفارة بالقاهرة "على الطرفين التغلب على صراع السلطة". تابع: "إذا استطاعت هاتين القوتين أن تتقاربا يكون في مقدور مصر أن تصبح مثالاً يحتذى به للعالم كله، ومن ثم توقفوا.. كفى صراعا.. وكفى محاولة لتملك هذا البلد بنسبة 100%". اعتبر السفير أن "مهمة القيام بمصالحة صعبة للغاية، وعلى المصريين أن يقرروا كيفية تحقيقها". وحول ما إذا كانت المصالحة التي تدعو لها ألمانيا ترتبط بدعوات المعارضة لتشكيل حكومة جديدة، رأى بوك أن "المصالحة أعمق بكثير من مجرد تشكيل حكومة جديدة قريبا".