أفردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريرا مطولا تناولت فيه الاتهامات وسياسة التعنت التي تواجه رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية HFPA، المسئولة عن حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، المقرر انطلاق دورته ال78 فجر غد الاثنين بدلا من إطلاقه في شهر يناير الماضي وذلك بسبب تفشي وباء كورونا. واستعرضت الصحيفة الأمريكية بعد التساؤلات، التي أثارت الكثير من اللغط حول ماهية وشرعية رابطة هوليود للصحافة الأجنبية، قبيل انطلاق حفل توزيع جوائز جولدن جلوب السنوي بأيام قليلة. بدأت القصة في نوفمبر الماضي، وذلك عندما انحاز قاضٍ فيدرالي إلى HFPA - المجموعة الصغيرة المكونة من 87 عضوًا من الصحفيين الدوليين الذين يقدمون جوائز جولدن جلوب السنوية - في رفض دعوى قضائية ضدهم من قبل صحفي الترفيه النرويجي الذي حُرم من العضوية في المجموعة. لم تنتهِ القصة بمجرد رفض الدعوة القضائية، إذ جذبت انتباهًا واسع النطاق في هوليوود ، لما تتمتع به جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية بشعبية كبيرة بصفتها المسئولة عن أهم جوائز صناعة الترفيه وهي الجلولدن جلوب، وإن كان يتم السخرية منها في كثير من الأحيان. وأشارت الصحافية الأمريكية Kjersti Flaa ، أن HFPA خصصت ميزانية قدرها 2.15 مليون دولار في سنتها المالية الحالية (التي تنتهي في يونيو 2021) لدفع رواتب الأعضاء لأسباب مختلفة. لافتة إلى أن أكثر من عشرين عضوًا حصلوا على 3465 دولارًا أمريكيًا لمشاهدة الأفلام الأجنبية في يناير ، بينما يتقاضى أعضاء لجنة السفر 2310 دولارات شهريًا ، فيما يتكسب أعضاء لجنة الأرشيف 2200 دولار شهريًا وهي أرقام مبالغ فيها. وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على عدم وجود أعضاء من أصحاب البشرة السمراء، مؤكدة أن المجموعة المكونة من 87 عضوًا قد حددت عضويتها لسنوات عديدة ولا تضم أعضاء من أصحاب البشرة السمراء وهو أمر لا يخدم التنوع. ونقلت الصحيفة الأمريكية على لسان متهمي الرابطة، أن المجموعة مليئة بالصراعات الأخلاقية ، حيث كان الأعضاء يقبلون "مكافآت بآلاف الدولارات" من استديوهات الإنتاج السينمائي، والمشاهير ، في مقابل منحهم جوائز الحفل الكبرى. وقال مارفن بوتنام محامي جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب من لاثام آند واتكينز إن المجموعة قد تم تبرئتها ، ووصف الدعوى ليس أكثر من محاولة دنيئة للتخلص من HFPA على أساس الغيرة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، كانت موضع النكات. ففي عام 2016 ، رفض الممثل والمخرج الانجليزي ريكي جيرفيس، جائزة جولدن جلوب ووصفها بأنها "لا قيمة لها" ، واصفًا الجائزة بأنها "نوع من المعدن الذي أراد بعض الصحفيين القدامى المرتبكين تقديمه لك شخصيًا حتى يتمكنوا من مقابلتك والتقاط صورة سيلفي معك". وفي مقابلة عام 2014 ، دعا الممثل غاري أولدمان ، بضرورة مقاطعة جولدن جلوب، التي لا تعرف معني الشفافية. ورغم الحفاوة الكبيرة والضجة الإعلامية التي تُصاحب حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، حيثُ تستحوذ على اهتمام كبير في أوساط السينما الأمريكية، إذ تشكّل مؤشراً رئيسياً للأفلام التي تحظى بفرص للفوز بجوائز الأوسكار ولهوية الممثلين الذين يتوقع أن يحصلوا عليها، لكن في الفترة التي تسبق دورته الثامنة والسبعين المقرر عقدها في 28 فبراير الجاري ، لا تزال هناك تساؤلات حول شرعية الرابطة المعزولة ومؤهلات أعضائها وأخلاقياتها. وكشف القائمون على جائزة جولدن جلوب فى دورتها ال 78، القائمة الكاملة للترشيحات النهاية، التى شهدت تنافسا شديدا بين عملاقى البث نتفلكس وأمازون اللذين سيطرا على القائمة النهائية فى مجالى التليفزيون والأفلام. وقد تصدر فيلم "مانك" قائمة الترشيحات لجوائز "جولدن جلوب" التي اتسمت هذا العام بحضور نسائي قوي وعكست الثقل المتنامي ل"نتفليكس" في القطاع. حيثُ نال العمل 6 ترشيحات متقدما على فيلم آخر من إنتاج "نتفليكس" هو "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لأرون سوركين الذي احتل المرتبة الثانية مع 5 ترشيحات. واستطاع الممثل العالمي تشادويك بوسيمان، الذي رحل عن عالمنا الصيف الماضي بعد أن ذاع صيته بفضل دوره في فيلم "بلاك بانثر"، أن يكون الغائب الحاضر في الحفل المرتقب، حيثُ رُضح في فئة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في شيكاغو في عشرينات القرن العشرين. وكان قد أعلن منظمو حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب لعام 2021، عن أقامة دورته ال87 في مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، لمنع التكدس داخل قاعة واحدة، بسبب جائحة فيروس كورونا وسيشارك المرشحون للجوائز عن أعمالهم في السينما والتلفزيون من مواقع متعددة في أنحاء العالم. كما تسببت جائحة كورونا أيضا إلى إلغاء حفل العشاء المعتاد للنجوم والمشاهير في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز. ومن المقرر أن تقدم الممثلة الكوميدية تينا فاي حفل توزيع جوائز جولدن جلوب على الهواء مباشرة عبر قناة إن.بي.سي من قاعة رينبو في نيويورك، فيما ستشاركها إيمي بولر في تقديم الحفل من داخل فندق بيفرلي هيلتون.