زعمت صحيفة "يديعوت آحرونوت" أن تلون الرئيس محمد مرسي غير خفي عن عيون وسائل الإعلام المصرية، مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي انتشرت فيها بالآونة الأخيرة تسجيلات فيديو للرئيس مرسي منذ قرابة عامين(2010) وهو يطلق تصريحات حادة اللهجة ضد إسرائيل داعياً الفلسطينيين للتجند بمنظمات المقاومة، وهو ما يتناقض مع تصريحاته بعد تسلمه الحكم. وأضافت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" قال في مقطع الفيديو أيضاً إن "الصهاينة هم أحفاد القردة والخنازير" وإنهم "مصاصو دماء ودعاة حرب"، مشيرة إلى أن تلك التصريحات حظت في الأيام الأخيرة بنظرة جديدة حيث تتناقلها شبكات التواصل الاجتماعي فضلاً عن نقل بعض القنوات المصرية مقتطفات من تصريحاته. وتابعت الصحيفة أن المقطع الذي يوثق "مرسي" منذ أن كان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين يظهر الرئيس وهو يتحدث بأسلوب حاد وغريب، حيث قال إن "المفاوضات العقيمة بين إسرائيل والفلسطينيين هي مضيعة للوقت، فالصهاينة يكسبون في حين يهدر الفلسطينيون والعرب والمسلمون وقتهم"، كما قال عن المسيرة السياسية: "يمكننا أن نرى كيف يتلاشى هذا الحلم". وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل الذي أصبح بعد ذلك رئيساً لمصر أعرب في تلك المناسبة أيضاً عن تأييده للمقاومة العسكرية والسياسية والاقتصادية لإسرائيل مؤكداً أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير أرض فلسطين". واستشهدت الصحيفة بتصريح آخر للرئيس "مرسي" مستمد من حوار منحه قبل قرابة عامين أيضاً لقناة "القدس" الحمساوية التي تبث من لبنان، حيث قال فيه إن "الصهاينة ليس لهم حق على أرض فلسطين وليس لهم مكان على هذه الأرض. ما خذوه قبل 1947 و1948 هو سلب وسرقة"، مؤكداً أنه "لن يعترف تحت أي ظرف بالخط الأخضر خاصتهم ولا الخط الأحمر. فأرض فلسطين ملك الفلسطينيين وليس الصهاينة". وتابعت الصحيفة أن "مرسي" دعا في نفس الحديث لمقاطعة الكيان الصهيوني وعدم تطبيع العلاقات معه، مشيرة إلى أن معهد أبحاث الإعلام الشرق أوسطي (ممري) رصد تلك المقاطع وترجمها للعبرية إلا أن وسائل الإعلام المصرية نشرت نسخة منها بهدف انتقاد الرئيس "مرسي" بسبب تراجعه عن آرائه المتطرفة منذ صعوده لسدة الحكم. وأضافت الصحيفة أن بعض القنوات المصرية ضمت إلى هذين المقطعين السابقين كلمة السفير المصري لدى إسرائيل، عاطف سالم، الذي أرسله الرئيس مرسي في أكتوبر الماضي إلى القدس، مشيرة إلى أن "سالم" أثناء تقديمه أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس كان أكثر اعتدالاً من رئيسه، وقال في المقطع المرفق بفيديو مرسي "جئت برسالة سلام. وأنا هنا للتأكيد على أننا سنعمل على بناء الثقة والشفافية ونحن ملتزمون بكافة الاتفاقيات التي وقعنا عليها مع إسرائيل". شاهد الفيديو،، ;feature=player_embedded&noredirect=1