صرح فوزي المهدي، وزير الصحة التونسي، أن البلاد بصدد تصنيع اللقاح أسترازينيكا البريطاني المضاد لفيروس كورونا المستجد محليا، كما أنها ستقوم بتوزيعه في أفريقيا. كما وقد جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المهدي، اليوم الاثنين، لإحدى الإذاعات المحلية. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وقال الوزير إنه تم الاتفاق مع الجانب البريطاني على تصنيع لقاح أسترازينيكا في تونس وتوزيعه في أفريقيا. وأوضح أن جلسات أولية ستعقد في الأيام المقبلة لوضع التسهيلات الضرورية لتحقيق هذا المشروع. وحول اللقاحات التي اتفقت تونس على استيرادها، قال المهدي إنه تم الاتصال بشركة فايزر وطلب مليوني جرعة من لقاحها وذلك بمجرد حصول اللقاح على تأشيرة التوزيع. وأضاف أن تونس انخرطت كذلك في منظومة كوفاكس إلى جانب منظومة تابعة للاتحاد الأفريقي للحصول على كميات من اللقاحات. وإجمالي اتفقت تونس على استيراد 2.4 مليون جرعة لقاح، من المقرر أن تصل البلاد بدء من مارس المقبل، بحسب المهدي. كما أكد الوزير أن 94 ألف جرعة لقاح ستصل تونس منتصف فبراير الجاري، مشددا على أن الدولة هي من تختص حصريا بجلب وترويج تلاقيح كورونا. وحول الوضع الوبائي، قال الوزير إن تونس تشهد حاليا الموجة الرابعة من الفيروس مع تسجيل عدد كبير من الوفيات والإصابات في الفترة الأخيرة. وأضاف: "لدينا 1118 مقيم في 422 في الإنعاش وأن طاقة الاستيعاب في أقسام الإنعاش وصلت إلى 86 بالمئة وفي أقسام الأوكسيجين إلى 70 بالمئة". وفي سياق متصل، أكد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير تسجيل انخفاض في عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس في الأيام الماضية رغم إقراره بأن الأرقام تبقى مرتفعة، بحسب قناة "نسمة" الخاصة. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.