كشفت اللجنة التنسيقية لنقل مصنع أسمنت إسكندرية "تيتان" علي أن الشركة اليونانية المالكة للمصنع تتجه لبيعه والهروب من المشكلات التي تحاصرها، وأن ما يتردد داخل الشركة هو بيع المصنع لأحد القيادات الإخوانية وهو "خيرت الشاطر". وكان الشاطر قد وعد في السابق بإنهاء الازمة، أثناء الحملة الدعائية للرئيس مرسي بمنطقة الورديان، ولكنه الآن يريد الاستيلاء عليه، بالرغم من المشكلات العمالية، ومشكلات الأهالي مع المصنع والفساد الذي شاب بيع المصنع. وتعجبت اللجنة من أن تقوم الشركة ببيعه للشاطر أو لغيره في ظل وجود رفض شعبي لوجود المصنع والمطالبة بنقله من المنطقة، وأن تصمت الدولة بالرغم من أن قرار الدستور الجديد الذي ينص في المادة 63 علي حق العيش في بيئة نظيفة وما إلي ذلك، مطالبة بتفضيل مصلحة أكثر من60 ألف مواطن بالمنطقة علي مصلحة أفراد وجماعات. وهددت اللجنة التنسيقية لنقل مصنع أسمنت الإسكندرية"تيتان" بوادي القمر غرب المدينة، بعودة الاعتصامات والمظاهرات امام مصنع الأسمنت، وديوان محافظة الإسكندرية، بعد تجاهل محافظ الإسكندرية ونائبه لمشكلة المنطقة، التي يعلمها جيدا نائب المحافظ حسن البرنس عندما كان عضو مجلس الشعب عن الدائرة. وقال محمد الضبع منسق اللجنة النقابية فى بيان له إن نائب محافظ الاسكندرية الدكتور حسن البرنس تفرغ للمشكلات ذات الطبيعة الإعلامية والكلام فقط دون العمل علي وجه الأرض، ويتهرب من لقاء اللجنة، وتوسط اعضاء مجلس الشعب السابقين لأنهاء الأزمة بالرغم من وجود كافة الأدلة التي تؤكد إصابة الأهالي بأمراض عديدة جراء مصنع الموت بالمنطقة، وكذلك مستندات تدين المصنع والحكومة السابقة. واشار الضبع إلى أن هناك تقريرًا صادر من هيئة مفوضي الدولة يكشف الفساد داخل هذه الشركة وصفقة بيعها، وتلويثها للمنطقة، ورغم ذلك يتجاهل المحافظ ونائبه ملف وادي القمر بالرغم من نضال الأهالي علي مدار سنوات طويلة. وأضاف خالد الأمير المتحدث الإعلامي باسم اللجنة علي أن محافظ الإسكندرية يرفض حتي الحديث عن الأمر مطالبا بحكم قضائي لتنفيذه، في حين أن هناك عشرات الأحكام التي لم ينفذه المحافظ ولن يتستطيع تنفيذها في قضايا فساد وقضايا بيئية اخري. وأكد الأمير أنهم طوال الفترة الماضية كانوا يتحركون بشكل قانوني وسلمي ولم يريدوا التصعيد نظرا لما تمر به البلاد من احتجاجات وعدم استقرار سياسي، ولكن الآن قد هدأت الأمور قليلا فأنهم مستمرون في نضالهم السلمي وبكافة الطرق ولن يرهبهم أي شىء عن مواصلة كفاحهم لنقل المصنع.