الصحة العالمية تستأنف التحقيقات حول وفاة 23 شخصاً بعد تلقيهم اللقاح المضاد لكورونا بالنرويج

صرحت كاتارينا دي كات، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، مؤكدة على أن المنظمة على دراية وعلم بوفاة 23 شخصا في النرويج بعد تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، مستكملة حديثها مشيرة إلى أن المنظمة تتابع التحقيقات في هذا الشأن.
هذا وقد أفادت المتحدثة: "منظمة الصحة العالمية على علم بوفاة 23 شخصا في النرويج بعد تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد... نحن على اتصال بالسلطات الصحية النرويجية، وسنتابع التحقيقات عن كثب للوقوف على سبب وملابسات الوفاة". وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية.
هذا وأفادت وكالة الأدوية النرويجية، يوم أمس الخميس، بأن المتخصصين في النرويج يحققون في أسباب وفاة 23 شخصا بعد تلقيحهم
ضد فيروس كورونا. وحاليا، تمت دراسة 13 حالة، قد تكون الآثار الجانبية الشائعة قد ساهمت في تفاقم المرض لدى كبار السن.
وأفادت قناة "أن أر كيه" بالإشارة إلى الوكالة، بأنه تم تسجيل جميع الوفيات بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا والذين يعانون من سوء الحالة الصحية.
هذا وبدأت النرويج حملة التطعيم بلقاح "فايزر" ضد فيروس كورونا المستجد في ال27 من ديسمبر، وكان سكان دور رعاية المسنين في أوسلو أول من تلقى التطعيمات. في الوقت الحالي، تم تطعيم أكثر من 25 ألف شخص.
يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.
كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.
يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.