نظّم نادي دبي للصحافة لقاءً ضم قيادات المؤسسات الإعلامية العاملة في دولة الإمارات لاستعراض أهم الموضوعات المطروحة للنقاش ضمن"منتدى الإعلام العربي" المُقام تحت رعاية وبحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن بُعد عبر الاتصال المرئي، حيث تنطلق افتراضياً غداً الأربعاء أعمال الدورة التاسعة عشرة للمنتدى بمشاركة عربية وعالمية. حضر اللقاء، منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، وميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة وفريق عمل الدورة الافتراضية التاسعة للمنتدى. تطرق الحضور خلال اللقاء الذي عُقد في مقر نادي دبي للصحافة، وضم قيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية وعدد من الإعلاميين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، إلى جملة من المواضيع التي يناقشها المنتدى هذا العام في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم، وفي مقدمتها واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي وضرورة التحوّل إلى البيئة الرقمية، بالإضافة إلى تأثر إعلام المنطقة بتداعيات أزمة كورونا، وكيفية بناء تصورات جديدة للمشهد الإعلامي العربي خلال المرحلة المقبلة. رحبت منى المرّي بالحضور ووجهت لهم الشكر على جعل هذه الدورة الاستثنائية ممكنة بمشاركة أفكارهم ورؤاهم حتى وإن كان المنتدى يُعقد افتراضياً هذا العام، مؤكدة أن المنتدى يستلهم رسالته من فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحرص أن يكون الإعلام،بكل ما يملك من الأدوات وقدرات، شريكاً في دفع مسيرة التنمية في المنطقة ومعاونة شعوبها على الوصول إلى ما تتطلع إليه من تقدُّم. وقالت : "متابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمنتدى الإعلام العربي، ولحال الإعلام في المنطقة والتحديات التي تواجه العاملين في مختلف قطاعاته، يشكل لنا حافزاً للاستمرار في جهودنا الرامية للمساهمة في بناء مستقبلٍ إعلاميٍ عربيٍ أفضل، لافتةً إلى أن دبي برؤية راعي الإعلام والإعلاميين، كسبت خلال سنوات قليلة ثقة مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، والمنتدى بدوره خلال 20 سنة رسخ مكانته كمنصة إعلامية محورية للإعلام العربي والعالمي" أضافت منى المري، "المتابعةالمستمرة من الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام لتطوير الإعلام الإماراتيوالعربي، وحرصه على استحداث مسارات جديدة تأخذ بإعلام المنطقة إلى أعلى مراتب التنافسية عالمياً، تدفعنا لإيجاد السبل المُبدعة وتبني الحلول التقنية التي تضمن للإعلام العربي الاستمرار في أداء دوره وتحقيق التميز في عالم شديد التنافسية". واستعرضت، أثناء اللقاءجهود النادي منذ انطلاقه في العام 1999 والتي هدف من خلاله الإيجاد وتفعيل قنوات الحوار بين الإعلاميين في منطقتنا العربية، وقالت: "لا شك مثل هذه اللقاءات تحمل طابعاً خاصاً تتفاعل فيها الأفكار لتولد لنا رؤى جديدة وتصورات مبتكرة،ليس فقط فيما يخص هذه الدورة من المنتدى، بل لكافة المبادرات والمشاريع التي يطلقها النادي بشكل مستمر لجعل إعلامنا العربي أكثر نشاطاً وحيوية ومواكبة للمستقبل"، مشيرة إلى أن النادي يتطلع دائماً لسماع أفكار ومقترحات وآراء الإعلاميين والتي تمكنهمن رصد أبرز التحديات وكيفية التغلب عليها،وتحقيق الأهداف المستقبلية المرجوة من إعلامنا العربي. قالت رئيسة نادي دبي للصحافةإن انعقاد المنتدى في ظل هذا الوقت الاستثنائي، يحمل رسالة تحفيز على ضرورة مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود في سبيل بناء مستقبل إعلامي عربي أفضل، منوهةً إلى أن الظروف الصعبة والتداعيات عميقة التأثير التي ألمّت بالعالم بسبب الوباء، لم تصرف نادي دبي للصحافة عن تنظيم المنتدى هذا العام، ليواصل رسالته التي حملها على مدار نحو 20 عاماً من أجل إعلام قوي ومتميز ومواكب لتطلعات شعوب المنطقة. وعن فكرة هذا اللقاء، أكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أنه يعكس حرص فريق نادي دبي للصحافة على تأكيد عمق علاقاته مع مؤسساتنا الإعلامية المحلية، وأبرز المؤسسات الإعلاميةالعربية والعالمية، وترسيخاً لركائز التعاون الإيجابي نحو مزيد من الأفكار البنّاءة التي تخدم القطاع. وعن ترتيبات هذه الدورة الاستثنائية التي تراعي الظروف الراهنة في المنطقة والعالم، أوضحت بوحميد أن جميع فعاليات المنتدى ستُنقل عبر بثٍ حي ومباشر على منصة رقمية خاصة أفردتها اللجنة التنظيمية للمنتدى لهذا الغرض، كما ستُعرض فعالياته على مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لنادي دبي للصحافة، مؤكدة أن المنتدى يترجم بصورة عملية أهمية الانتقال إلى البيئة الرقمية التي تسهم إلى حد بعيد في التغلب على التحديات التي قد تعترض مؤسسات الإعلام، بل وتسهم في توسيع قاعدة متابعيها.