تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الإثنين الموافق 5 كيهك حسب التقويم القبطي، تذكار استشهاد القديس بقطر أحد رموز الشجاعة في التراث المسيحي. ويُعيد كتاب حفظ التراث القبطية المعروف ب"السنكسار" محطات هذا القديس الشهيد في مثل هذا اليوم سنويًا وفاءً ما دجمة من عظات وتعاليم من خلال سيرته الشجاعة ومواقفة البارزة التي تعكس تمسك الإنسان بعقيدته. وخلال الأسطر التالية تستعرض "بوابة الوفد" أبرز معلومات في حياة القديس بقطر شو المصري. موضوعات ذات صلة تتلمذ على يد رموز الرهبنة القبطية.. تعرف على القديس بيصاريون الكبير وُلد القديس بقطر في قري شو التابعة لمركز وإيبارشية أبنوبفي محافظ أسيوط، ونسب إليه لقب "بقطر شو" لهذا السبب، عاش القديس في شرق النيل يتعبد ويمارس عباداته المسيحية حتى نال إكليل الشهادة. وتروي الكتب المسيحية موقف القديس بقطر أناء وكِل لخدمة بلدته حيث عين جندياً على مركز أبنوب، ولما صدر مرسوم دقلديانوس بإتباع عبادة الأوثان والتبخير لها، امتنع الجُندي بقطر عن ذلك، فاستدعاه والي شو ولاطفه، فلم يستطع إغراءه ورفض القديس الرضوخ لرغبة الوالي وتمسك بالسيد المسيح وإستكمل إيمانة في تحدى وقوة. تشابه هذا القديس المصري مع قديس آخر يحمل إسمه في أنطاكية هو الشهيد مار بقطر ابن رومانوس تعددت الكتب التي تناولت سيرته وكثرت الكنائس الحاملة لشفاعته وتوجد كنيسة للشهيد بإسم "بقطر شو" في مسقط رأسه تم تدشينها في تاريخ 5 بؤونه ثم تم إنشاء كنيسه آخرى في قرية "موشا" تقبع في جنوبي غرب أسيوط حيث استشهد وهي تابعة لإيبارشية أسيوط حاليًا. نال القديس بقطر شو مصير قديسين تلك الفترة التي عرفت بفترات الظلام المسيحي حيث اعتبرت الكنيسة المصرية عهد الإمبراطور دقلديانوس هو بداية تقويم الأقباط ويعرف بتاريخ الشهداء. إقرأ أيضًا لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس ب"ابن الدموع" أمر الوالي بإلقاءه في السجن، فحضر إليه والداه وشجعاه على الاستشهاد ولما عجز الوالي عن رده عن الإيمان بالسيد المسيح، غضب وأرسله إلى أمير أسيوط مع بعض الجند مصحوباً برسالة، ويذكر الكتب المسيحية أن أمير أسيوط حين قرأها حاول استمالته إلى عبادة الأوثان بإغراءات كثيرة فلم يفلح فغضب وأمر بأن يُربط خلف الخيل لتسرع الجري. تشبث القديس بموقفة ورفض عرض الأمير بخصوص عبادة الأوثان ثانية، فأمر بأن يُلقَى في مستوقد حمام بقرية موشا، فبسط يديه وصلى، وظهر له ملاك حسب رواية الكتب المسيحية ووعده بإكليل الحياة، ثم أوثقوه وألقوه في المستوقد ففاضت روحه ونال إكليل الشهادة. تأثر بسيرة القديس المصري عدد كبير من المؤمنين بعض الذين أخذوا جسده وأخفوه إلى انقضاء زمان الاضطهاد وبنوا فوقة كنيسة مازالت حتى الآن بقرية موشا وقد ظهرت منه عجائب كثيرة. وتحرص الكنيسة المصرية في مثل هذا اليوم إقامة النهضة الروحية وتذكير أجيالها بمواف القديسين الشجاعة التي تعكس تمسك هؤلاء بالعقيدة وعدم خشيتهم من ظلم الظالمين وإضطهاد المستبدين. إقرأ أيضًا أحد رموز الشجاعة القبطية.. سيرة القديس يوحنا الجوهري