قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق وعضو اللجنة العليا للفيروسات الكبدية، أن توالي الإعلانات عن لقاحات محتملة بداية من فايزر ونهاية بشركة موديرنا الأمريكية اليوم ليس له علاقة بالانتخابات الأمريكية وإنما يمثل تطوراً طبيعياً للتجارب السريرية كون هذه الشركات تعمل على هذه المرحلة منذ فترة خاصة أن هناك نحو 7 أنواع من اللقاحات المحتملة سيبدأ الإعلان عنها بنهاية عام 2020. وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، مساء الإثنين، أنه خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر ستعلن شركة أسترا زينيكا عن لقاح أكسفورد بالإضافة للقاح أمريكي أخر و2 في الصين بالإضافة للقاحين روسيين، لافتا إلى أن كل هذا نتيجة طبيعية للتجارب السريرية التي جرت على مدار ستة أشهر مضت كاشفاً أن الفرق بين لقاحي فايزر وموديلنا المحتملين ليس كبيراً بل هما متشابهان كثيراً حيث أنهما نوع من أنواع الفاكسين يسمى RNA فاكسين. وتابع: "وهو نوع من أنواع الفاكسين يتم لأول مرة استخدامه ويعمل على الحمض النووي نفسه لكن الفارق هنا كون لقاح موديرنا يعمل على تحفيز مناعة الجسم لمقاومة الفاكسين ويستعمل على مرتين الأولى يعقبها الثانية في غضون 28 يوم لكن مشكلة لقاح فايزر تتمثل في سبل التخزين حيث إنه يتطلب درجات حرارة باردة منخضفضة جداص تصل إلى سالب 70 وهي درجة حرارة ستواجه مشكلة كبيرة في عملية النقل. وأكمل: "صحيح عندنا ثلاجات في فاكسيرا ومركز البحوث وبعض الجامعات وتصل درجة حرارة التخزين فيها إلى سالب 80 لكن المشكلة التي ستواجهنا هي عملية النقل عبر طائرات أو السيارات ستمثل مشكلة في إيجاد ثلاثجات ناقلة تعمل على التخزين في درجة حرارة سالب 70". وواصل: "بالنسبة للقاح موديرنا تعتمد على طعم يخزن في درجة حرارة 2-8 درجة مؤية ويمكن تخزينه في الثلاجة العادية وبالتالي لقاح موديرنا له الأفضلية في عملية النقل ومن ثم هناك توقع بأن يكون أفضل كثيراً من لقاح فايزر". وكانت شركة موديرنا الأمريكية قد أعلنت الإثنين أن لقاحا تجريبيا ضد فيروس كورونا، أثبت فعاليته بنسبة تتجاوز 94 بالمئة. وإذا ثبت مستوى الفعالية هذا نفسه لدى السكان بصورة إجمالية، فسيكون أحد اللقاحات الأكثر فعالية في العالم، شبيها باللقاح ضد الحصبة الفعال بنسبة 97% على جرعتين، وفق المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.