بعد مشوارٍ حافل لبرنامج "the Voice" – "أحلى صوت" على MBC MASR دام لأكثر من ثلاثة أشهر، فاز مراد بوريكي من المغرب بلقب "أحلى صوت"، مُنهياً مشوار المنافسة والتحدّي وحبْس الأنفاس ما بين المشتركين والمدرّبين والجمهور، لتُطوى بذلك صفحة الموسم الأول من البرنامج، بعد تحقيقه نسب مشاهَدة عالية، وتفاعل قياسي على شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات في مختلف الدول العربية، ليحصل بوريكي على عقد انتاج وتوزيع موسيقي من شركة Universal Music العالمية والمنتج الموسيقي العالمي Red One، ويفوز أيضاً بسيارة "شيفروليه تريل بليزر" موديل 2013. وخلال الحلقة النهائية المُبهرة، أطرب المدرّبون والمشتركون الجمهور، ودفع كلّ "مدرّب" بالمشترك الأخير في فريقه، ليغنّي أغنيتيْن منفردتيْن، كانتا بمثابة الفيصل في قرار الجمهور الذي صوّت أخيراً لمصلحة مراد بوريكي. وخلال الحلقة النهائية، دارت المنافسات ما بين الفرق الأربعة على النحو التالي: وغنّى مراد بوريكي أغنيتَي "غنيلي" ل أم كلثوم، و"الهوى سلطان" ل جورج وسوف، فوصفه الحلاني ب "كلاي" "الغناء العربي، في إشارة منه إلى الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي، وغنّت يسرى محنوش أغنيتَي "حيّاك بابا حيّاك" ل ناظم الغزالي، و"أعطني حريّتي" ل ام كلثوم، فقال فيها الساهر "صوتها صافٍ ونقي ولديه مساحة قادرة على غناء جميع النوتات بشكل سليم". وفور إعلان النتيجة، عُقد لقاء صحفي ختامي ضمّ مراد بوريكي، الفائز بلقب "The Voice" – "أحلى صوت"، وكل من المدرّبين الأربعة كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، إضافةً إلى مازن حايك، المتحدّث الرسمي باسم مجموعة MBC، ومدير عام العلاقات العامة والشئون التجارية. وأبدى بوريكي فرحه بالفوز، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى مدرّبه عاصي الحلاني الذي آمن بصوته ووقف إلى جانبه مانحاً إياه حصيلة خبرته الطويلة، فكانت نصائحه القيمة وإشرافه المباشر على تدريبه في الأداء والتقنيات الغنائية والموسيقية بمثابة العامل الأبرز للتمكن من تخطّي الصعاب وبلوغ الحلقة النهائية والفوز باللقب. وأشاد عاصي الحلاني بموهبة مراد بوريكي واصفاً صوته ب "الطربي الحقيقي بكل ما للكملة من معنى"، مؤكداً أنه استحقّ الفوز عن جدارة، خصوصاً وأنه ينتمي إلى فريقه كما أشاد عاصي بالمستوى العالي لجميع المشتركين، موضحاً أنهم يشكّلون معاً رافداً حقيقياً للفنّ على امتداد بلدان عالمنا العربي. وختم عاصي حديثه قائلاً: "الجمهور اليوم بات أكثر قدرةً على التمييز بين الأصوات التي تستحق التصفيق لها والوقوف احتراما ًلأدائها، وبين أصوات أخرى موجودة على الساحة الفنية بصفة الدخيلة على عالم الفن، والتي لا تعدو عن كونها "حالة معينة" سرعان ما تخبو بعد صعودٍ لا يعتمد على مقوّمات الخامة الصوتية والأداء والتدريب والاجتهاد. وأكّد كاظم الساهر على أهمية البرنامج في تقديم خامات صوتية محترفة قادرة على حمل راية الفن الأصيل، ما من شأنه الإرتقاء بالغناء والموسيقى العربية إلى العالمية مستقبلاً. أما شيرين عبد الوهاب، فأوضحت أن البرنامج كان بمثابة دليل واضح على وجود مواهب حقيقية وإمكانيات صوتية قادرة، يذخر بها عالمنا العربي من شرقه إلى غربه، مؤكدةً أن العالم العربي كان بحاجةٍ إلى مثل هذا البرنامج الذي أعادنا بالذاكرة إلى أزمنة العمالقة. وأخيراً، أوضح صابر الرباعي أن أهمية البرنامج تكمن في قدرته على رفع مستوى الوعي الفني والموسيقي لدى الجمهور، والإرتقاء بالذائقة الفنية العربية. وأوضح مازن حايك أن الموسم الأول من البرنامج كان بمثابة إضافة نوعية إلى عالم برامج الغناء والفن والموسيقى في المنطقة، وأنه حقّق الأهداف المرسومة له، وساهم في وضع منطقة الشرق الأوسط على خارطة الترفيه التلفزيوني العالمي. وأضاف حايك: "لقد حقّق "the Voice" – "أحلى صوت" نسب مشاهَدة عالية، وحصد تفاعل الجمهور الشبابي مع البرنامج بشكل قياسي، سواءً عبر التصويت أو شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات في مختلف الدول العربية." وشدّد حايك على عودة البرنامج في موسمٍ ثانٍ، العام المقبل.