قالت هبة خيري، منسق مشروع بالمتحف المصري الكبير، إن الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في المتحف بدأت منذ أكثر من عام، لاستحداث فاعلية ثقافية حضارية على خلفية ظاهرة تعامد أشعة شروق الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل. وأضافت"خيري " خلال لقائها ببرنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الخميس، أن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث في يومي 21 اكتور و21 فبراير قبل نقل المعبد في مكانه الحالي في ستينات القرن العشري، لافتة إلى أن رؤية المتحف تعمل على ترسيخ الربط بين الماضي والحاضر، وبالتالي فإن الإدارة عملت على تأصيل تعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني الموجود في بهو المتحف حاليا. وأشارت إلى أنه منذ أكثر من عام كان لدينا دراسات كثيرة في المتحف، وهي دراسات فلكية وهندسية دقيقة جدا من فريق العمل بالمتحف بالتعاون مع المهندس دكتور أحمد عوض باحث بكلية الهندسة وتحت إشراف المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير اللواء مهندس عاطف مفتاح". وأضافت أن أول تجربة شهدها شهر فبراير من العام الماضي، وخلال هذا العام جرى رصد حركة أشعة الشمس من خلال موقع المتحف، ومراعاة تغير الأحوال الجوية والاختلاف ما بين موقع المتحف المصري الكبير وموقع معبد أبو سمبل: "التجربة توجت بالنجاح في يوم يوم 21 أكتوبر 2020. حيث جرى عمل تعديلات في واجهة المتحف المصري الكبير بدراسات هندسية دقيقة، إذ جرى استحداث طاقة نور بدراسة زوايا أشعة الشمس وزوايا موقع التمثال نفسه". وتابعت خيري أنه تم وضع تطبيق الظاهرة ضمن سيناريو عرض المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال عرض الصور والعرض الصوتي، وذلك من خلال رسالة حضارية يطلقها المعبد حول حضارة المصريين القدماء ومدى إبداعهم وتفوقهم في علوم الفلك والهندسة والمعمار قديما أو حديثا.