أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، مواصلة الكويت لجهودها لإنهاء الخلاف الخليجي. جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس الوزراء الكويتي خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس التكميلي من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة الكويتي، بحضور أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وجميع أعضاء الحكومة الكويتية. وشدد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على التزام الكويت بسياستها الخارجية الراسخة التي أرسى دعائهما أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولاسيما في ظل حجم التحديات الجسيمة على مستوى تطورات الأحداث في المنطقة، والتي تستوجب مضاعفة العمل؛ لضمان أمن الكويت والحفاظ على مصالحها. وأضاف أن الكويت ستبقى دائما ساعية إلى الخير والسلام، وستواصل مساعيها لإنهاء الخلاف الخليجي، والذي أضعف الوحدة الخليجية، مؤكدا مواصلة العمل على دعم مجلس التعاون الخليجي وحل ذلك الخلاف، بما يلبي تطلعات وآمال الشعوب الخليجية، بالإضافة إلى مواصلة النهج نحو تعزيز أواصر العمل العربي المشترك، وتأييد كافة الجهود الهادفة إلى تجاوز الخلافات على المستوى العربي. وأكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي التزام الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، مشددا في الوقت نفسه على التزام الكويت بدعم خيارات الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة، وصولا إلى حل عادل وشامل لقضيته العادلة. وأشار إلى أنه على مستوى العالم الإسلامي، فإن الكويت تعمل مع منظمة المؤتمر الإسلامي على تعزيز دورها، ونشر مبادئها السامية؛ لتحقيق مطالب الشعوب الإسلامية العادلة في التقدم والرخاء لأبناء العالم الإسلامي، بالإضافة إلى العمل مع منظمة الأممالمتحدة على المستوى الدولي، تجسيدا لدور الكويت الإنساني، وتحقيقا لتطلعات البشرية في مستقبل آمن يسوده السلام. ولفت رئيس الوزراء الكويتي إلى أن ما شهدته الكويت والعالم أجمع من انتقال سلس للسلطة عقب وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتولي أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لمقاليد الحكم، وتزكية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لولاية العهد، يؤكد مدى تماسك ووحدة الشعب الكويتي من جانب، وكون الكويت دولة دستور ومؤسسات من جانب آخر. واستعرض الشيخ صباح خالد الحمد الصباح – خلال كلمته – حجم التحديات التي واجهت حكومته منذ تشكيلها، وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتداعيتها على مختلف مناحي الحياة، خاصة في المجال الاقتصادي، مبرزا في الوقت نفسه حجم الإنجازات التي تمكنت الحكومة الكويتية من تحقيقها على كافة الأصعدة منذ تشكيلها، ولاسيما في مواجهة تداعيات جائحة (كورونا).
