بينما تستعد المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا للحظة التاريخية لأخذ عينة من سطح الكويكب بينو في 20 أكتوبر ، فإن هذه البقايا الأصلية من الأيام الأولى لنظامنا الشمسي تقدم أكثر مما تراه العين. مهمة ناسا الأولى لإعادة عينة من كويكب قديم - الأصول ، التفسير الطيفي ، تحديد الموارد ، Security-Regolith Explorer ، أو OSIRIS-Rex - هي رحلة مدتها سبع سنوات تنتهي عند التسليم إلى الأرض 60 جرامًا على الأقل ، وربما ما يصل إلى 2 كجم تقريبًا من العينة. يعد بأن يكون أكبر كمية من المواد خارج الأرض التي تم إرجاعها من الفضاء منذ عصر أبولو. يأمل العلماء في المهمة أن المعادن المائية والمواد العضوية من المحتمل أن تكون موجودة في العينة التي تم جمعها ، وكشف في النهاية عن بعض علامات الحياة في العالم الغريب. وقالت ناسا في بيان إن بينو مصنف على أنه كويكب من النوع ب ، مما يعني أنه يحتوي على الكثير من الكربون في ومعادنه المختلفة. Bennu هو كويكب كربوني لم يخضع لتغير جذري في تكوينه ، مما يعني أنه على وتحت سطحه الأكثر عمقًا من اللون الأسود هناك مواد كيميائية وصخور من ولادة النظام الشمسي. لم يضطرب بينو (في الغالب) لبلايين السنين. إنها ليست فقط قريبة بشكل ملائم وكربونية ، ولكنها أيضًا بدائية جدًا لدرجة أن العلماء حسبوا أنها تشكلت في أول 10 ملايين سنة من تاريخ نظامنا الشمسي - منذ أكثر من 4.5 مليار سنة. هل بينو فضائي نفايات أم كنز علمي؟ بينما تبدو "كومة الأنقاض" كإهانة ، فهي في الواقع تصنيف فلك حقيقي. وفقًا لوكالة ناسا ، فإن "الكويكبات التي تشبه كومة الأنقاض مثل بينو هي أجرام سماوية مكونة من الكثير من قطع الحطام الصخري التي ضغطت عليها الجاذبية معًا". Bennu هي قطعة أثرية بدائية محفوظة في فراغ الفضاء ، وتدور بين الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات. نظرًا لكونها قديمة جدًا ، يمكن صنع Bennu من مادة تحتوي على جزيئات كانت موجودة عندما تشكلت الحياة لأول مرة على الأرض. تعتمد جميع أشكال الحياة على الأرض على سلاسل من ذرات الكربون المرتبطة بالأكسجين والهيدروجين والنيتروجين وعناصر أخرى. ومع ذلك ، فإن المواد العضوية مثل النوع الذي يأمل العلماء في العثور عليه في عينة من Bennu لا يأتي بالضرورة دائمًا من علم الأحياء. ولاحظت وكالة الفضاء الأمريكية أنه "على الرغم من ذلك ، سيزيد بحث العلماء للكشف عن الدور الذي لعبته الكويكبات الغنية بالمواد العضوية في تحفيز الحياة على الأرض". ستغادر أوزيريس ريكس بينو في عام 2021 وتسليم العينة إلى الأرض في 24 سبتمبر 2023. وقالت ناسا: "تبدو المجوهرات خارج كوكب الأرض رائعة ، ومن المرجح أن يكون بينو غنيًا بالبلاتين والذهب مقارنة بالقشرة المتوسطة على الأرض". ستعطي دراسة هذا الكويكب عن كثب إجابات لأسئلة حول ما إذا كان تعدين الكويكبات أثناء استكشاف الفضاء العميق والسفر أمرًا ممكنًا. على الرغم من أن المعادن النادرة تجذب أكبر قدر من الاهتمام ، فمن المرجح أن يكون الماء هو أهم مورد في بينو. نظرًا لارتفاع تكلفة نقل المواد إلى الفضاء ، إذا تمكن رواد الفضاء من استخراج الماء من كويكب لدعم الحياة والوقود ، فإن الكون وراءه أقرب من أي وقت مضى إلى إمكانية وصول الإنسان إليه. اقترحت الملاحظات المبكرة للكويكب على الأرض أن له سطحًا أملسًا مع ثرى (الطبقة العليا من مادة فضفاضة وغير متماسكة) يتكون من جسيمات لا يتجاوز حجمها بوصة واحدة (بضعة سنتيمترات) - على الأكثر. تم تسمية Bennu في عام 2013 من قبل صبي يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية كارولينا الشمالية وفاز باسم هذا الكويكب! منافسة ، تعاون بين البعثة ، وجمعية الكواكب ، ومسح الكويكب لاينار الذي اكتشف بينو.
