تسببت العاصفة الترابية في تراجع أعداد المعتصمين من مؤيدي الرئيس "محمد مرسي" من الإخوان والتيارات الإسلامية في اليوم الثالث للاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بعد ان اقتلعت العاصفة عدد من الخيام التي تجاوز عددها المائة. واستمرت مجموعات قليلة من المعتصمين في الهتاف مطالبين بتطهير الإعلام من فلول النظام السابق وسط تاكيدات بقرب وصول "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة إلى مصر لمساندة الرئيس "محمد مرسي" والدفاع على حد قولهم عن الشرعية والشريعة. كما أشار أحد القيادات السلفية إلى أن الأيام الماضية شهدت للمرة الأولى منذ حوالي ستين عامًا اجتماع التيارات الإسلامية كلها تحت لواء واحد وأصدرت بيانًا شديد اللهجة مفاده أنه في حال المساس بشرعية الرئيس "محمد مرسي" فإن كل الخيارات مطروحة للحفاظ على هذه الشرعية في اشارة إلى أن الخلاف الآن ليس سياسيًا وإنما عقائديًا. من ناحية أخرى أقام المعتصمون منصة كبيرة من الخشب أمام البوابة الرئيسية للمدينة كما أحضرت مجموعة منهم كميات من الطوب الأحمر والأسمنت والرمل وشرعت في بناء دورات مياه في الحديقة المواجهة للباب الرئيسى للمدينة بعد ان تلقوا تعليمات من الشيخ حازم ابو اسماعيل باستمرار الاعتصام لحين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور. كما استمر تدفق البطاطين وكميات من الأطعمة المجانية والمياه لتشجيع المتواجدين على استمرار الاعتصام في ظل ظروف مناخية صعبة وفي منطقة صحراوية مكشوفة، وكانت الحديقة المواجهة لباب 4 قد شهدت أمس حريقًا محدودًا شبَّ بإحدى الخيام بسبب إشعال بعض المعتصمين بعض أخشاب الأشجار التي اقتلعوها من الحديقة للتدفئة إثر انخفاض درجات الحرارة، وشدة البرودة وتم السيطرة على الحريق.