تصدرت النساء جوائز نوبل للعام الحالى بسبب نبوغهن فى عدة مجلات مختلفة من أفرع الجائزة. تقديرًا «لصوتها الشعرى المميز الذى يحول بعذوبته الوجود الفردى إلى عالمي»، فازت الشاعرة الأمريكية لويز جلوك، بجائزة نوبل للآداب لعام 2020 وقال السكرتير الدائم للأكاديمية ماتس مالم إن جلوك كانت «مندهشة وسعيدة» بنبأ فوزها بالجائزة. وجلوك «77 عامًا» أستاذة فى جامعة ييل وصدر ديوانها الأول «فيرست بورن» عام 1968، وتعد واحدة من أبرز الشعراء فى الأدب الأمريكى المعاصر، وقالت الأكاديمية إن شعرها يتميز «بالنزوع إلى الوضوح» مع التركيز على الطفولة والحياة الأسرية والعلاقات الوثيقة بين الوالدين والأشقاء، وأضافت الأكاديمية «فى قصائدها تستمع النفس لما تبقى من أحلامها وأوهامها ولا يمكن لأحد أن يكون أصعب منها «الشاعرة» فى مواجهة أوهام الذات». وحصلت أندريا جيز على جائزة نوبل فى الفيزياء لقيامها بالتحقيق فى السر الأكثر غرابة فى العالم وهو الثقب الأسود. ولعملهما فى تطوير «مقص» جينى، يمكنه إعادة كتابة شفرة الحياة فيما يسهم فى علاجات جديدة للسرطان ويعطى أملًا فى علاج بعض الأمراض الوراثية، فازت الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأمريكية جينفر دودنا بجائزة نوبل فى الكيمياء. وتقاسمت شاربنتييه ودودنا الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية «1.1 مليون دولار» لتطويرهما المقص الجينى «كريسبر كاس 9» وهو أداة لتعديل الشفرة الوراثية بدقة فى الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة، وقالت بيرنيلا ويتونج من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى مراسم لمنح الجائزة «القدرة على قطع الشفرة الوراثية فى المكان الذى تريده أحدثت ثورة فى علوم الحياة». وأصبحت شاربنتييه «51 عامًا» ودودنا «56 عامًا» سادس وسابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للكيمياء لتنضما إلى مارى كورى التى حصلت عليها عام 1911 وفرانسيس أرنولد عام 2018. ورغم أن فوز اكتشاف المقص الجينى كريسبر بجائزة نوبل للكيمياء كان مرجحًا، فقد كانت هناك مخاوف من إساءة استخدام التكنولوجيا، على سبيل المثال، لإنجاب «أطفال مفصلين حسب الطلب».