أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن المعهد له دور قومي إذ أنه ساعد متخذي القرار في تحديد ساعة الصفر في حرب أكتوبر المجيدة من خلال دراسات السماء وحالة الشمس وسطوع القمر في الليل وغيرها. وأضاف القاضي خلال لقائه ببرنامج " صباح الخير يامصر" المذاع عبر فضائية " القناة الأولى"، اليوم الخميس، أن كوكب الأرض يتأثر بالمجال المغناطيسي للشمس وبالتالي الظواهر الموجودة على سطحها، حيث يحتوي مرصد حلوان على تليسكوب يرصد الظواهر الشمسية مثل العواصف الشمسية والبقع الشمسية والرياح الشمسية، حيث أنها تولد مجالا مغناطيسيا يؤثر على كوكب الأرض وشبكات الاتصالات والظروف المناخية. وتابع أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي ساهمت في هذه الدراسات، لافتا إلى أن فترة الدورة الشمسية هي 11 عاما، حيث بدأت الدورة رقم 25 في العام الماضي كانت في بدايتها تهدأ الشمس ولا تشهد انفجارات كثيرة وبالتالي يكون المجال المغناطيسي في حالة ثبات، مشيرا إلى أن الهدوء الشمسي تسبب في ظهور شائعات مفادها أن العالم سيعيش حقبة جليدية، وهو كلام غير صحيح. وأشار القاضي إلى أن حدوث أي تغيير مغناطيسي طفيف في كوكب الأرض يؤثر على الرحلات الجوية وقد تجعل رحلة تتجه إلى لندن بدلا من روما، لافتا إلى أن المركز يتابع بيانات المجال المغناطيسي على مدار الساعة ويمد هيئة الطيران المدني بها، لمعايرة الأجهزة الملاحية بها، مؤكدا أن العواصف المغناطيسية قد تؤدي إلى فقدانا لاتصالات اللاسلكية والتشويش على بيانات الأقمار الصناعية وحركة الطيران المدني وهو ما ينطبق على الكرة الأرضية كلها. واستطرد أن كل ما أثير حو دخول مصر حزام الزلازل ليس صحيحا، وبسبب التطور الهائل في مجال رصد الزلازل ، لافتا إلى أن المركز أصبح يرصد عددا كبيرا منها، يرصد دبة النمل، مؤكدا أنه تم رصد زلازل لم نكن نشعر بها منذ عشرات السنوات، وأؤكد على أنه لا يؤكد توقع أو تنبؤ بالزلازل.