قالت مصادر في دار الفتوى في لبنان إن مالك الشعار مفتي طرابلس والشمال قرر البقاء في العاصمة الفرنسية باريس وعدم العودة إلى مدينة طرابلس، شمال لبنان، في الوقت الراهن؛ بعد تلقيه معلومات عن تهديد أمني يستهدفه. وفي تصريحات خاصة اليوم الجمعة، وصفت المصادر قرار الشعار بالبقاء خارج لبنان ب"الحكيم والضروري في ظل الواقع الذي يتهدد دار الفتوى والعلماء"، مشيرة إلى أن الشعار تلقى معلومات من جهات أمنية عن وجود محاولة لاستهدافه. ونفت المصادر ذاتها أن يكون ما حدث مع المفتي الشعار "مناورة سياسية لأهداف مبيتة"، كما يحاول البعض تصنيفها. وبحسب ما ذكرت مصادر أمنية مطلعة ، فإن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني أبلغ المفتي الشعار بتهديد أمني ضده، ونصحه بعدم العودة إلى طرابلس في الوقت الراهن. وتشهد مدينة طرابلس منذ نحو 3 أيام اشتباكات في منطقتي باب التبانة، المؤيدة للثورة السورية، وجبل محسن المؤيدة لنظام بشار الأسد، وقعت على خلفية مقتل 21 لبنانيًّا في مدينة تلكلخ في حمص السورية هذا الأسبوع في كمين نصبته قوات بشار الأسد. يشار إلى أن أمين الكردي أمين سر دار الفتوى في لبنان تلقى في نوفمبر رسالة تهديد بالقتل بسبب مواقفة المؤيدة للثورة السورية والتي يعلن عنها من خلال خطبه وتصريحاته الصحفية.