قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن جماعات الفتنة وأبواق الضلال الذين لا همّ لهم إلا الكذب والافتراء وبث الشائعات، ونحن على ثقة أن الله سيرد كيدهم في نحورهم مستشهدًا بقوله تعالى" إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ "، ويقول سبحانه : "إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ". وأشار الوزير إلى أن مصر دولة تبني وتعمر، وفي كل يوم نمر على ما تبنيه من الطرق والإسكان ودور العبادة موضحًا أن ديننا دين بناء، والحضارة الإسلامية حضارة عمران وأشار إلى أن الصدق في كل شيء سبيل البركة، وأن الكذب يمحقها. مؤكدًا أن الصدق مع الأوطان ليس كلامًا ولا شعارات، وإنما عطاء وبناء، وحفاظًا على البلدان، وشدد على ضرورة الوقوف أن بقوة في وجه دعاة الفوضى والتخريب، وكشف ما يقومون به من فساد وإفساد، وألا نقف من قضايا الوطن موقفًا سلبيًا. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد " التقوى" بقرية زاوية شوشة مسقط رأس فضيلة المفتي مركز الدلنجات محافظة البحيرة، بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، مع الأخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومراعاة البعد الاجتماعي. ومشاركة من وزارة الأوقاف في احتفالات محافظة البحيرة بعيدها القومي؛ إذ تم افتتاح (29) مسجدًا بالمحافزة بتكلفة تزيد على (50 ) مليونًا من الجنيهات. وأشار الوزير خلال الخطبة إلى أن الإيمان والكذب لا يجتمعان، وأن الكذب من صفات النفاق، مستشهدًا بقول نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم " آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان". وأوضح الوزير أن الصدق في الأقوال يتبعه الصدق في الأفعال، وأن الصدق من خصائص وصفات الإيمان، قال تعالى " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا"
