استمرارًا لحالة الغضب التي أصيب بها العالم الإسلامي عقب معاودة نشر المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو الرسوم المسيئة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بالتزامن مع بدء محاكمة المشاركين المفترضين في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المجلة منذ خمس سنوات تقريبًا، دشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج يحمل أسم"إلا رسول الله". وعبر الشطاء عبر موقع "تويتر"عن حزنهم الشديد جراء نشر تلك الرسوم مرة أخرى دون اتخاذ أي رد فعل من قبل الدول الإسلامية وغيرها ممن تنادي بالحريات ضد تلك الأعمال المسيئة، والتي اعتبرها الرئيس الفرنسي حرية تعبير، وكتب المغردون:"حريتهم في التهجم على الإسلام..حريتهم في ركل وحرق مصاحف القرآن..حريتهم في الاستهزاء برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم..لكن أن تنتقد الإلحاد و الشذوذ و الإباحية..فأنت حينئذٍ متطرف مثير للكراهية والعنف!!". وتابع أخرون:"يسيئون لالإسلام والمسلمين ويحرقون القرآن الكريم ثم يدّعون الحريات الدينية..يضطهدون الأقليات المسلمة ويعذبونهم ويحرقونهم ثم يقذفوننا بالإرهاب..يسيئون لأفضل الخلق نبينا صلى الله عليه وسلم ثم يدّعون "دين الإنسانية والاحترام المتبادل". واستنكر المغردون ما تم تداوله بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي، ومن يوافقه في كون الإساءة تقع تحت بند حرية التعبير:"هل حقا يا ماكرون لا تستطيع التنديد؟ الحرية في الغرب لا تكون إلا عندما يتهجم على الإسلام، أو يسب رسوله صلى الله عليه وسلم، نتحداك أن تتحدث عما يقال عن المحرقة اليهودية أو تشكك حتى برقم واحد من أعداد القتلى لماذا لا تكون الحرية إلا بسب رسول الله". واستكمل أخر:"الحرية أن تقول رأيك فى أى موضوع بدون تجريح، أو إساءة، أما أن تسىء إلى إمام ورمز لحوالي 2 مليار مسلم حول العالم، أعتقد أن هذه ليست حرية، ولكنها إفلاس حضارة وانحدار أخلاقي، دافعوا عن رسول الله". ونشر البعض عدد من آيات القرآن الكريم ومنها سورة آل عمران :" وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ"، وأيه من سورة الحجر، قال تعالى:" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ"، وتابع أخرون:"حسبي الله ونعم الوكيل..فداك أبي وأمي وروحي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم". إقرأ أيضًا: مرصد الأزهر يستنكر إعادة نشر «شارلي إيبدو» رسوم مسيئة لرسول الإسلام