اتهم مسؤولون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، روسيا بإطلاق سلاح مضاد للأقمار الصناعية في 15 يوليو، وفقًا لقيادة الفضاء الأمريكية، ذراع وزارة الدفاع المسؤولة عن العمليات العسكرية في الفضاء الخارجي، فقد وجدت أدلة على أن روسيا أجرت اختبارًا غير مدمر للتكنولوجيا الجديدة. تم إدخال القذيفة إلى المدار بواسطة Cosmos 2543، أحد الأقمار الصناعية الروسية التي تم إطلاقها في نوفمبر 2019. كما لاحظت تايم، كان المسؤولون يراقبونها عن كثب وتوأمها كوزموس 2542 منذ ذلك الحين، خصوصًا بعد أن مروا بالقرب من قمر استطلاع عسكري أمريكي قوي يسمى KH-11. أثار المسؤولون الأمريكيون في السابق مخاوف من أن الأقمار الاصطناعية الروسية لا تتصرف بطريقة متسقة مع مهامها المعلنة. رسميًا، الغرض من Cosmos 2543 هو مراقبة حالة المركبات الفضائية الروسية الأخرى في المدار، وتصر سلطات الدولة على أن كل ما هو موجود لها. وأبلغت وزارة الدفاع الروسية وكالة إنترفاكس للأنباء عبر وول ستريت جورنال: "تم فحص أحد الأقمار الاصطناعية المنتجة محليًا من مسافة قريبة بواسطة معدات متخصصة لمركبة فضائية صغيرة خلال تجارب على أحدث العناصر"، لكن قيادة الفضاء قالت إنها أطلقت قذيفة بعد أن تحركت بالقرب من قمر اصطناعي روسي آخر، لاختبار قدرتها على مهاجمة أحد التقارير. قال جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن تحليل بيانات مدار الأقمار الصناعية المتاحة للجمهور أظهر أن كوزموس 2543 ولد جسمًا آخر بسرعة نسبية تزيد عن 400 ميل في الساعة، وهذا يتفق مع إطلاق قذيفة، كما أنها تشبه إلى حد كبير نشاط روسيا في فبراير 2017، حيث استخدمت أيضًا قمرًا صناعيًا لإطلاق قذيفة في الفضاء. في حين لا يوجد دليل على تدمير أي مركبة فضائية، فقد أدان قائد قيادة الفضاء الأمريكية ورئيس عمليات الفضاء الأمريكية الجنرال جون دبليو جاي ريمون النشاط، وقال في بيان: "نظام الأقمار الصناعية الروسي المستخدم لإجراء هذا الاختبار للأسلحة في المدار هو نفس نظام الأقمار الصناعية الذي أثارنا مخاوف بشأنه في وقت سابق من هذا العام، عندما تحركت روسيا بالقرب من قمر صناعي تابع للحكومة الأمريكية، وهذا دليل آخر على جهود روسيا المستمرة لتطوير واختبار أنظمة فضائية، ويتوافق مع العقيدة العسكرية المنشورة للكرملين لاستخدام الأسلحة التي تعرض الأصول الفضائية للولايات المتحدة والحلفاء للخطر". أضاف :"الولاياتالمتحدة، بالتنسيق مع حلفائنا، مستعدة وملتزمة بردع العدوان والدفاع عن الأمة وحلفائنا ومصالح الولاياتالمتحدة الحيوية من الأعمال العدائية في الفضاء". كما حث نائب مدير مديرية الفضاء ببريطانيا المارشال هارفي سميث روسيا على تحمل المسؤولية وتجنب أي اختبارات أخرى، موضحًا أن مثل هذه التهديدات تهدد الاستخدام السلمي للفضاء وتسبب خطر الحطام الذي يمكن أن يشكل تهديدًا للأقمار الاصطناعية والأنظمة الفضائية التي يعتمد عليها العالم.