علق الرئيس التونسي قيس سعيد، على ما يجري داخل البرلمان التونسي بأنه صار يعيش حالة من الفوضى التي لا يمكن القبول بها، مؤكدًا حرصه على السير الطبيعي لدواليب الدولة، بحسب وصفه. رغم استمرار اعتصام الحزب الدستوري الحر.. جلسة عامة للبرلمان التونسي وبحسب شبكة سي إن إن، أضاف سعيد، أنه في أعقاب اجتماعه برئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي ونائبته سميرة الشواشي أنه "لن يظلّ مكتوف الأيدي أمام ما تشهده مؤسسات الدولة من تهاوٍ"، مشيرًا إلى أن "الدولة ستبقى فوق كل الاعتبارات"، وأن "تعطيل عمل المؤسسات الدستورية غير مقبول بكل المقاييس". بيان الرئاسة التونسية: وبحسب بيان الرئاسة التونسية، فقد خصص لقاء قيس سعيد برئيس البرلمان، ل"بحث سير دواليب الدولة، خصوصًا الوضع السائد في مجلس نواب الشعب خلال الفترة الأخيرة، مما جعله غير قادر على القيام بمهامه". وأكد البيان، أن الرئيس التونسي "ليس في صراع مع أحد، أو مع أي جهة كانت"، وأنه "شديد الحرص على العمل في نطاق القانون ووفقًا لإرادة الشعب وطموحاته". وأوضح قيس سعيد، أن "الإمكانات القانونية والوسائل المتاحة في الدستور للحفاظ على مؤسسات الدولة موجودة لكنه لا يريد اللجوء إليها اليوم"، مضيفًا أنه "لن يترك الدولة في مثل هذا الوضع الراهن". وتابع سعيد، أن "سلطة الضبط الإداري داخل مجلس نواب الشعب تعود إلى رئيس المجلس طبقًا للفصل 48 من نظامه الداخلي"، معتبرًا أن "تونس تعيش اليوم أخطر وأدق اللحظات في تاريخها منذ الاستقلال"، داعيًا الجميع إلى "وجوب التحلي بروح المسئولية، والانكباب على حل المشاكل الحقيقية للشعب التونسي".
