الاخلاص من صفات المتقين ومن علامات قبول العمل وقال اهل العلم قد بيّن الشرع أمر النفاق وبيّن جزاء المنافق، حيث قال الله -تعالى- في محكم تبيانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}؛[3] لأنّ المنافقين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان، وعلى وجه الخصوص قد حذّر الله -تعالى- العبد المسلم من الرياء، حيث قال: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}،[4] فينبغي على المسلم أن تكون أعماله خالصة لله تعالى، في ظاهره وفي باطنه، ومما جاء في السنّة الشريفة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن ربّه، حيث قال الله تعالى: "أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ"،[5] فلا يقبل الله عملًا ما لم يكن خالصًا له.