جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح البساتين، حبس ربة منزل 15 يوما على ذمة التحقيق، لاتهامها بقتل زوجها فى مشاجرة بينهما داخل شقتهما بالبساتين، بعدما طعنته بقطعة زجاج، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وحرر محضر بالواقعة. بداية الواقعة كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغا من أحد المستشفيات بوصول موظف مصاب بجرح "طعنة فى الصدر" وتوفى متأثرا بإصابته، وعلى الفور انتقل رجال المباحث، وتبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وزوجته بسبب خلافات بينهما. وقامت على إثرها الأخيرة بطعنه بقطعة زجاج، مما أسفر عن إصابته، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج وتوفى متأثرا بإصابته، وتم ضبط المتهمة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة. ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى". وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها. وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات). وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.