أوصت دراسة علمية بتدريب الصحفيين علي العمل وفق ممارسات البيئة الرقمية, واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي, بالاشتراك مع مؤسسات صحفية ومراكز تدريب عالمية و توجيه الصحفيين نحو الأدوار الجديدة التي فرضتها عليهم التطورات التكنولوجية, كالقدرة علي التحرير لمنصات متعددة, والتخلي عن الممارسات الصحفية التقليدية و الأخذ بالتوجهات التحريرية العالمية مثل صحافة الحلول, وصحافة الدرون, وصحافة البيانات, والإنفوجراف, فعليها يتوقف قدرتها علي التطور في المستقبل و التوسع في استخدام التطبيقات الحديثة بما يحقق انتشار مضمونها الإخباري, كتطبيقات الهواتف الذكية, والأجهزة المحمولة والتوسع في تنويع مصادر دخلها وتمويلها, فلا تتوقف عند الاعتماد علي الإعلانات وفقط, بل تتجه نحو التوسع في تقديم خدماتها عبر تطبيقات الهواتف الذكية, وعقد الشراكات والتحالفات والاندماجات مع المزودين الآخرين. جاء ذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراه للباحث محمد جمال بدوي أحمد المدرس مساعد بقسم الصحافة والنشر في كلية الإعلام جامعة الأزهر بعنوان " مستقبل الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية في ظل تعدد منصات الإعلام الرقمي : دراسة مستقبلية في الفترة من 2018 وحتى 2028 " وحصل الباحث على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الدكتورة أمل السيد أحمد متولي أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ووكيل كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية مشرفاً رئيساً و الدكتور عبد العظيم إبراهيم خضر أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام جامعة الأزهر ورئيس قسم الصحافة والنشر بالكلية مشرفاً مشاركاً و الدكتورة سحر فاروق الصادق أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان مناقشاً خارجياً والدكتور رضا عبد الواجد أمين أستاذ الصحافة والنشر ووكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر مناقشاً داخلياً . وتهدف الدراسة إلى الوقوف علي الوضع الراهن للوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية المصرية و الكشف عن العوامل المؤثرة علي واقع الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية, ودورها في تحديد مستقبلها و تحديد طبيعة العلاقة بين الصحافة الإلكترونية ومنصات الإعلام الاجتماعي, وأثر ذلك علي وظيفتها الإخبارية واستكشاف آراء وتصورات الخبراء من المهنيين العاملين بالمجال الإعلامي والأكاديميين المتخصصين في الإعلام, حول مستقبل الوظيفة الإخبارية في البيئة الرقمية في ضوء المنصات المتعددة. وتوصلت الدراسة إلى عدم نتائج: أثبتت الدراسة أن مستقبل الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية يتأثر بعدد من العوامل, يتعلق بعضها بالمتغيرات المرتبطة بالوظيفة الإخبارية نفسها, والبعض الآخر يرتبط بالمتغيرات المجتمعية المحيطة بها ويأتي في مقدمة تلك العوامل تحديد طبيعة العلاقة بين الصحف الإلكترونية المصرية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي, فهل تتجه في المستقبل نحو التنافس أم نحو التكامل ؟، وفي كلتا الحالتين يجب علي الصحف الإلكترونية أن تأخذ بعين الاعتبار الأسباب المؤدية إلي التنافس كسهولة استخدام تلك المنصات, وسرعة انتشار المحتوي الذي تقدمه, أو الأسباب المؤدية إلي التكامل مثل استخدامها في إعادة نشر المحتوي الإخباري للصحف, وكونها مصدراً للمعلومات, حتى تستطيع أن تضع يدها علي مواطن القوة والضعف واستخدام ذلك في تطوير نفسها وفيما يرتبط بالعوامل المجتمعية. وأكد الخبراء أن مستقبل الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية يتأثر ببعض تلك العوامل أولها المتعلقة بالقائمين بالاتصال من الصحفيين العاملين بهذا المجال ومدي تجاوبهم للبيئة الرقمية والعمل بها, ثم اقتصاديات تلك الصحف ومصادر دخلها وتمويلها, ثم العوامل المتعلقة بالأطر القانونية المحددة والمنظمة لعمل الصحف الإلكترونية, ثم العوامل السياسية والتكنولوجية.