"بحر البقر" جديدة فى زمن الإخوان

استيقظ المصريون اليوم، على خبر أليم أحزننا جميعا وهو حادث قطار أسيوط مع أتوبيس تلاميذ المعهد الأزهري الابتدائي، والذي ذكّرنا بمذبحة بحر البقر التى وقعت في 8 أبريل
عام1970, وأدت إلى مقتل 30 طفلا وإصابة 50، ويفوق عدد الضحايا اليوم ضحايا مذبحة بحر البقر، حيث ماتوا بيد الإهمال المتكرر وتجاهل حكومة قنديل لمطالب عمال القطاعات العريضة فى وزارة النقل من ضرورة إعادة هيكلة الوزارة، واقتلاع بؤر الفساد والإهمال منها لتفادى مصائب تعرض حياة المصريين كل يوم للموت.
لا شك أن ضحايا اليوم مسؤولية إهمال حكومة بها متلهفون على السلطة، دون أن يكون لهم القدرة على مواجهة الأزمات وحلها، ووضع خطط لإعادة هيكلة القطاعات التى عفا عليها الدهر بسبب الفساد والإهمال.
وحوادث القطارات المتتابعة هي نتاج لفشل الإدارة وانعدام الصيانة والتدريب، والمأساة تتكرر دون التعلم من الأخطاء.
وتقودنا هذه الأحداث إلى تساؤل مهم: هل ستترك حكومة الإخوان هذا الحادث دون حساب؟ على أساس أن الزمن كفيل أن ينسينا ما حدث.
لابد أن يتم التحقيق بعد إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية، ووزير النقل وألا تكون إقالتهما لتهدئة الرأى العام المشتعل، ومحاولة لإبعاد شبهة الإخفاق عن حكومة اختارتها جماعة الإخوان حتى لا ينقص رصيدها لدى المصريين.