قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن السمنة تزيد من مضاعفات مرض السكر الأمر الذي يترتب عليه الإصابة بمضاعفات كبيرة بفيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هناك حوالي 70 % من المصريين لا يمارسون الرياضة، بالإضافة إلى إدمانهم لتدخين التبغ والذي يعد عامل مساعد في الإصابة أيضًا بالسكر وأمراض الجهاز الدوري التي تتسبب بشكل كبير في زيادة مضاعفات هذا الفيروس. وأضاف "بدران" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن من الآثار السلبية للتدخين أيضًا أنه يسبب زياده مضاعفات أمراض الكلى، وزياده فقدان الزلال في البول، وانخفاض كفاءه الكلى وظيفيًا، بالإضافة إلى زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن المشاكل التي يسببها من تلف الأوعية الدموية نتيجة الارتفاع الشديد للسكر، وتمزق الشبكية. وأوضح، أن من الأضرار أيضًا الاستخدام الزائد للسكر، حيث يعمل على نقص المناعة، و يزيد من مضاعفات كورونا، وينعش الميكروبات، ويسبب ضرر للقلب، موضحًا أن زيادة استخدامه يرجع إلى غياب ثقافة التغذية وتغير النمط الغذائي للمصريين، فضلًا عن الدعاية المكثفة لمنتجات السكر. ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن السكر موجود في المشروبات المحلاة والعديد من المقبلات وحبوب الإفطار وبعض الصلصات والمعجنات، والوجبات السريعة سواء بصورة مباشرة أو خفية، وذلك يرجع إلى أن النمط الغربي ساهم في انتشار الغذاء الذي يحتوي على السكر الأمر الذي أدى إلى إدمانه. وبين "بدران"، أن هناك علاقة كبيرة بين تناول المشروبات السكرية، ومقاومة التنسولين، الأمر الذي يعد المشكلة الأساسية في السمنة، ومن الأليات الكامنة في حدوث أمراض القلب والسكر، و بعض أنواع السرطانات، وكذلك يترتب على ذلك الاحتمال الكبير للإصابة بفيروس كورونا. وتابع: "السكر العالي يعمل على تدمير الطبقة الطلائية التي تبطن الشرايين من الداخل وتعجل بترسب الدهون، وبالتالي الإقلال من تدفق الدم للأنسجة، وارتفاع ضغط الدم، والدهون الضارة، وانخفاض الدهون المفيدة، وذلك يساعد في التبكير بالمضاعفات بمرض كوفيد-19. وعن العناصر المهمة للوقاية من مرض السكر، قال بدران، إن الكروم هام للوقاية من مرض السكر، وهو أحد العناصر المعدنية الأساسية اللازمة لعمل الإنسولين الذى يمكن سكر الجلوكوز من الدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، كما أنه ضروري للتمثيل الغذائي للنشويات والدهون والبروتين، فضلًا عن أنه يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الأنسجة الضامة التي تحافظ على تماسك الأنسجة في الجسم، كما ينظم مستوى السكر. وأكمل: "كما يعمل الكروم على تحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة، ويرفع من نسب الدهون المفيدة، ويزيد من فعالية المناعة وكذلك كفاءة الخلايا الأكولة التي تلتهم الميكروبات"، لافتًا إلى أن نقصه يزيد من فرص الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا. وذكر أن عنصر الكروم يتواجد في الخميرة والبروكلي وجنين القمح وفي البطاطس تحت القشرة مباشرة، والثوم والبرتقال، وتقل نسبته مع مضادات الحموضة ومركبات الكورتيزون و أدوية القرحة، لافتًا إلى أنه تبين حديثاً أن امتصاص الكروم يزيد مع تناول فيتامين سي المتواجد في الكيوي والجوافة والبروكلي والبرتقال و الليمون، وكذلك فيتامين ب3 المتوفر في الأسماك ولحم الطيور والردة. ونوه عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الرياضة والحركة لها دور كبير في مقاومة فيروس كورونا، وكذلك حمص الشام والألياف التي ترفع المناعة والزنك المعزز للمناعة والمتواجد في الأسماك البحرية الدهنية كالماكريل والسالمون، فضلًا عن الجزر الغنى بفيتامين أ والألياف، مشيرًا إلى أن المكسرات تساعد على دعم وظيفة الغدة الدرقية، وتوفر السيلينيوم. وأوضح أن الفلفل الملون يحتوي على فيتامين س وهو قليل الكربوهيدرات، والعدس خيار صحي ممتاز لمرضى السكر ويوفر الزنك والألياف.