رأى الخبير الكندى "بيتر جونز" فى مقال نشرته صحيفة "ديلي حريت" التركية أن أسوأ المخاوف التي تواجها إيران في المنطقة هو فكرة تحالف كل من مصر وتركيا والسعودية باعتبارها ثلاثة من القوى الرئيسية في المنطقة تجمعها مصالح مشتركة، كما تتفق فى مواجهة نفوذ طهران في المنطقة التي تشهد تغييرات سياسية جذرية، على حد تعبيرها. وأكد الكندي "جونز" الخبير في قضايا الشرق الأوسط بجامعة "أوتاوا" أن إيران تنظر إلى هذا التحالف بأنه نقطة البداية في كبح نفوذها عن طريق العمل على القضية السورية وبذل جهود رامية إلى الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد" باعتباره أحد حلفاء إيران الرئيسيين في المنطقة. وأوضح "جونز" أن إيران شعرت كثيرًا بالإحباط وبخيمة الأمل تجاه ثورات الربيع العربي والآثار والعواقب الناجمة عنها، حيث انتظرت إيران طويلًا منذ عام 1979 تتبع دول العالم الإسلامي مسار الثورة الإيرانية، ولكننا رأينا خلال الأشهر الماضية أن الأمر مغاير تمامًا وأن إيران بدأت تفقد نفوذها في المنطقة. وتابع "جونز" أن شعوب بلدان الربيع العربي لا ترى في إيران نموذجًا جيدًا متكاملًا ينبغي على حكوماتهم أن يحتذوا به، وتيقنوا بالفعل أن نفوذ إيران باعتبارها "قوة ناعمة" بدأ يتلاشى في الشرق الأوسط، لاسيما مع تكالب الغرب لإسقاط إيران في أعماق الهاوية. واستطرد "جونز" بقوله إن الإيرانيين أملوا في أن تؤثر ثورات الربيع العربي على انخفاض نفوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة، موضحًا أن هذا يحدث بالفعل لكن جنبًا إلى جنب مع نفوذ إيران. وانتهى "جونز" ليؤكد أن إيران ستضطر بعد فوز الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بولاية ثانية إلى اللجوء إلى طاولة المفاوضات، لاسيما بعد أن أثرت العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية عليها ولم يعد لطهران طريقا سوى الخضوع والحد من برنامجها النووي المثير للجدل، وفقا للصحيفة التركية.