تجمع الآلاف من أنصار الرئيس اليمني على عبدالله صالح في العاصمة صنعاء لتنظيم حشد اليوم السبت في أعقاب إظهار تأييدهم القوي له أمس الجمعة. تجمع اليوم المئات لتأييد صالح عقب نزول عشرات الآلاف من الموالين لصالح والمناهضين له إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء أمس الجمعة بينما يكافح مفاوضون لإحياء محادثات بشأن تقرير مصيره. وتعهد صالح في كلمته أمام الحشود التي هتفت بشعارات مؤيدة له "بالتضحية بالروح والدم وكل غال ونفيس من أجل الشعب اليمني". وقال مسئولون إن صالح الذي خسر دعما مهما من مساعدين عسكريين وسياسيين وقبليين التقى اليوم بممثلين عن عدة قبائل بينما تحدى مطالبته بالاستقالة. وواصل آلاف المحتجين الاعتصام في العاصمة ومدينة عدن الساحلية في الجنوب وتعز على بعد 200 كيلومتر جنوبي صنعاء ومدن أخرى. وقال مصدر معارض يوم الثلاثاء إن صالح يتطلع الى البقاء في الرئاسة حتى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة بنهاية العام. وتوقفت المحادثات بشأن خروجه من السلطة وأحبطت السلطات السعودية جهود الحكومة اليمنية لإشراكها في الوساطة. وانتهت التجمعات الحاشدة بسلام أمس لكن كان من الممكن ان تتحول الى عنف في أي وقت في اليمن المضطرب حيث يمتلك اكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة أسلحة. وقتل نحو 82 شخصا حتى الآن بينهم 52 برصاص قناصة يوم 18 مارس. ويمكن أن تتحول الخلافات الى إراقة للدماء لعوامل تتراوح بين اشتباكات بين القبائل بسبب مصادر المياه الآخذة في التناقص الى المناوشات بين قوات الجيش والمتشددين الانفصاليين في الجنوب. وتعتبر واشنطن منذ فترة طويلة صالح عامل استقرار يمكن أن يمنع القاعدة من توسيع وجودها في اليمن الذي يعتبره كثيرون دولة قاربت على التفكك.