فى الوقت الذى لم يحسم فيه القضاء بعد القضايا المرفوعة من الفنانة إلهام شاهين ضد الشيخ عبدالله بدر على خلفية اتهامه لها بارتكاب أفعال فاضحة فى أفلامها والتشهير بها إلى مستوى غير مسبوق من القذف والسب وعلى حد تعبيره حرفيا: «كم واحد اعتلاكى باسم الفن»، فى مثل هذا الوقت المشحون بالغضب والتوتر، خرج علينا شيخ آخر يتهم الفنان عادل إمام والفنانة يسرا بإقامة علاقة خاصة بينهما تجلت فى العديد من الأفلام التى اشتركا فى تمثيلها، مما حدا بالفنانة يسرا إلى الرد عليه: «هل شاهدت شيئاً حتى تطلق هذا الاتهام، وكل هذه الوقائع تدفعنا إلى إبداء العديد من الملاحظات حول اتهام الفنانات المصريات بالفاحشة والفجور يمكن تلخيصها فى الآتى: - أولا: يبدو مما يجرى من اتهام عادل إمام بازدراء الدين الإسلامى الى اتهام إلهام شاهين ويسرا بالفجور انه تصفية حسابات ليس إلا لعدم تصويت هؤلاء الفنانين للرئيس مرسى فى انتخابات الرئاسة والتصويت لمنافسيه سواء أحمد شفيق أو أبوالفتوح أو صباحى أو حتى عمرو موسى، خصوصاً مع إعلان العديد من الفنانين انحيازهم لهذا المرشح أو ذاك مع استبعاد مرسى من قائمة اختيارات الفنانين. - ثانياً: يعتقد البعض أن المعركة الدائرة ضد الفنانين والفنانات هى رد فعل للتيار الإسلامى خصوصاً بعد تورط بعض منتسبيه فى أفعال فاضحة مثل النائب السابق عبدالله ونيس وإشاعة زواج البلكيمى من إحدى الراقصات التى احترفت الفن مؤخراً، وبالتالى يريد أنصار التيار الإسلامى رد الصاع صاعين واللطمة لطمتين لكل مهاجميه وعلى رأسهم الفنانون والكتاب. - ثالثاً: يتصور البعض أن الحملة المنظمة ضد رموز الفن المصرى هى تكرار للحملة المنظمة التى حدثت فى أواخر الستينيات فيما عرف بقضية انحراف جهاز المخابرات التى اتهم فيها بعض رموز النظام السابق وعلى رأسهم الوزير صفوت الشريف الذى كان يعمل بالمخابرات تحت الاسم الحركى «موافى» بتصوير العديد من الفنانين فى أفلام مخلة بثت انحرافها عن أهدافها فى السيطرة على أعداء الوطن الى ابتزاز الفنانات وتهديدهن بكشف المستور مما حدا بالعديد من الفنانين والفنانات الى الهجرة من مصر إلى تركيا ولبنان وسوريا وكانت النتيجة خسارة كبيرة للفن المصرى.. فلمصلحة من تشويه الفنانين والفنانات الآن؟ - رابعاً: ما يحدث يخصم من القوة الناعمة لمصر بكل مقياس باعتبار الفن أهم أدوات القوة الناعمة لنا فى الشرق الأوسط، فهل يعى أنصار التيار الإسلامى الذين يشنون الحملات ضد الفنانين ذلك؟ ان كان هناك وعى فتلك مصيبة وأنه لم يكن فالمصيبة أعظم..