لم يكن جائحة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19" الذي أصبح شبحًا يواجه العالم مجرد وباءًا فحسب، بل جاء ليظهر معادن وأصالة الشعوب كلا على حدة، ففي خطوة أكدت قوة العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وتثبت عمق الصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، إذ تسلمت مصر شحنة مساعدات طبية ثالثة قادمة من الصين لمواجهة فيروس كورونا وذلك في إطار عمق العلاقات التي تربط بين البلدين. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير أهم المساعدات التي قدمتها مصر للصين والعكس في ظل جائحة كورونا. مصر ترسل مساعدات طبية للصين فمند انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين وبلغت ذروته خلال الاشهور القليلة الماضية ، بادرت مصر بإرسال شحنة مستلزمات طبية تزن 10 أطنان كهدية من القاهرة لبكين في مارس الماضي، وذلك خلال زيارة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان لجمهورية الصين الشعبية في إطار التعاون التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين ودعم جهودها في مواجهة فيروس كورونا. رد الجميل وفي خطوة كنوع من رد الجميل، ففي مطلع إبريل الماضي، أرسلت الصين حوالي 4 أطنان من المستلزمات الطبية لمصر، كهدية من الشعب الصيني للشعب المصري لتعزيز سبل التعاون بين لمكافحة فيروس كورونا المستجد"كوفيد19". وتضمنت شحنة المساعدات 4 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية عبارة عن 20 ألف كمامة "إن 95" و10 آلاف من الملابس الوقائية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفيروس كورونا المستجد. ووجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، آنذاك الشكر إلى الصين حكومة وشعبا على هديتها لمصر، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس. وفي 11 مايو الجاري، أرسلت الصين للمرة الثانية على التوالي شحنة مساعدات طبية وقائية لمصر تشمل 4 أطنان وتحتوي على 70 ألف كاشف تحليل حامض نووي خاص بفيروس كورونا و10 آلاف كمامة طبية "إن 95" و10 آلاف مجموعة من الملابس الوقائية. ووجهت أيضًا وزيرة الصحة هالة زايد، الشكر لجمهورية الصين حكومة وشعبًا على هديتها لمصر، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين على مدار سنوات مضت. كما تسلمت مصر صباح اليوم شحنة ثالثة من المساعدات الطبية الوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، هدية من جمهورية الصين الشعبية، إلى جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس كورونا. وكشف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة أن الشحنة الثالثة المقدمة من دولة الصين، أكبر حجمًا من الشحنتين السابقتين، حيث تزن 30 طنًا من المستلزمات الطبية الوقائية، وتتضمن مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة«N95"و70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف فقاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل فيروس كورونا المستجد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر والصين تجمعهما علاقات قوية وشراكة استراتيجية عبر التاريخ، فالصين تعد من الدول الصديقة وتربطهما علاقات ثنائية مشتركة على كافة الاصعدة وعلى المستوى الشعبي والرسمي والحكومي. وأشار بدر الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن إرسال الصين شحنات طبية ومستلزمات وقائية للمرة الثالثة على التوالي يعكس التعاون الوثيق بين القاهرة وبكين ولاسيما في وقت الأزمات مثل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن تقديم المساعدات لها دلالة رمزية للتأكيد على التعاون المصري مع الصين لمواجهة كورونا.