للمرة الثانية، شاب أسواني بالغ من العمر ثلاثيني عاماً، كان مصاب بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، رغم تعافي من تلك الفيروس القاتل الذي تسبب في حصد أرواح وإصابة الآخرون، لكنه لم يتردد في تقديم المساهمة وإنقاذ الحالات الحرجة من تلك الفيروس داخل مستشفي الصداقة التخصصي"الحجر الصحي"، وعلي الفور عندم تم دعوته بالتبرع ب«بدم بلازما» الخاصة به لصالح تلك الحالات، لم يتردد. قامت إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان، مساء اليوم الجمعة، بأخذ عينات دم ببلازما من المتعافي بفيروس كورونا، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، داخل مستشفي الصداقة التخصصي بأسوان« الحجر الصحي»، تنفيذاً لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وبإشراف من الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة بأسوان. وأكد الدكتور نجيب نجيب، مدير إدارة الطب الوقائي بأسوان، علي أنه مساء اليوم، قام أحد المتعافيين من فيروس كورونا، من مدينة أسوان، بالتبرع بعينات دم «بلازما»، وذلك لمساهمة في علاج الحالات الحرجة المصابة بالفيروس قاتل، مشيراً إلى أن المتعافي يدعي" عبدالعزيز سيد عبد العزيز"، ويعتبر الحالة الثالثة التي تتبرع بدمائها بعد أول زوجين، ، قائلاً" عقب تقديم دعوة له لم يتأخر وعلي الفور ذهب إلي المستشفي وقدم بتبرع بدمه". وأضاف نجيب، في تصريحات خاصة ل «بوابة الوفد»، أن أخذ العينات كانت داخل معمل الدم بمستشفى أسوان الجامعي، بواسطة جهاز جديد «Cell separator»، ويعد أحد الأجهزة الحديثة والمتطورة الخاصة، بسحب عينات الدم "البلازما"، حيث أنه يقوم بفصل البلازما بدقه عاليه جدًا، ويضاعف حجم البلازما التى يتم سحبها، مما يجعلها تساهم فى علاج أكثر من شخص، دون سحب كميات كبيرة من الدم، بالإضافة إلى أنه يتيح للشخص التبرع مرة أخرى بعد 10 أيام، ولكن تكلفته مرتفعة تتخطي 5000جنيهًا، والمجلس الأعلى للجامعات سوف تساهم في تلك التكلفة عن طريق بروتوكول تعاون بين مديرية الشؤون الصحية بأسوان والمجلس الأعلى للجامعات. وأضاف مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان، أن بعد الإنتهاء من أخذها علي الفور يتم فصلها ويقوموا بذهاب تلك العينات إلي مستشفي الصداقة التخصصي بأسوان «الحجر الصحي»، وتقديمها للمرضي الحالات الحرجة، وتلك الجهاز يفيد إثنان من المرضي، معبراً عن حزنه عقب تواصله، مع بعض المتعافيين للمطالبتهم بتبرع بدمائهم، لصالح الحالات، ولكنهما رفضوا، قائلاً" أن تلك المتعافيين قد عانوا من الفيروس ويجب أن يقدموا مساعدة لصالح مصابي الآخرين". وكانت وزارة الصحة، أعلنت بدء تجربة حقن المصابين بفيروس «كورونا» المستجد ببلازما المتعافيين من الفيروس، لعلاج الحالات الحرجة، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بأمان البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلي إجراء قياس لمستوي الأجسام المضادة بالبلازما.