شكاوي عديدة بشأن دفعة تكليف أطباء مارس 2020، وعزوف الكثير منهم عن التسجيل بموقع التكليف بسبب توزيع التخصصات. والتضرر من حركة التكليف الجديدة المتضمنة العديد من السلبيات التي تضر بهم ولا تساهم في تحسين المنظومة الصحية. وبحسب الأطباء فأن حركة التكلٌيف الجديدة تتضمن عدد من السلبيات وهو ما قد يتسبب عنه إفراغ المستشفيات والوحدات الصحية من النواب الجدد للأطباء نتيجة عدم تضمينها في التكليف الجديد، وهو ما يجعله أمر صعب في الوقت الحالي في ظل أزمة فيروس كورونا. وفي نفس السياق، طالب برلمانيون بضرورة تطبيق نظام التكليف القديم على دفعة أطباء مارس 2020 لدعم المنظومة الطبية في مواجهة فيروس كورونا، موضحين أن حركة التكلٌيف الجديدة تضمنت عدد من السلبيات ومن الممكن أن تضر بمستوى تدريب الأطباء وستؤدي إلى عجز كبير في قطاع الطب الوقائي، الأمر الذي أدى إلى أن حوالي 75% من أطباء دفعة تكليف 2020، لم يسجلوا بحركة التكليف حتى الآن، نتيجة تمسك وزارة الصحة بتطبيق نظام التكليف الجديد، ورغبة الأطباء في تطبيق النظام القديم لإتاحة فرص أكبر في التدريب بمستشفيات مؤهلة. مساندة الأطقم الطبية أكد النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، أن هناك شكاوى بشأن دفعة تكليف أطباء مارس 2020، وعزوف الكثير منهم عن التسجيل بموقع التكليف بسبب توزيع التخصصات. وقال طلعت إن المجتمع المصري أدرك التحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة الصحية في ظل المواجهة الشاملة لانتشار فيروس كورونا، وأن الاهتمام بها والتغلب على كل إشكالياتها ضرورة مهمة حرصا على صحة وسلامة الإنسان في النهاية، والنهوض بأوضاع الأطقم الطبية بهذه المنظومة جزء رئيسي من دعمها وتطويرها. وأضاف طلعت، أن بأن الدعم والمساندة للأطقم الطبية في مصر وتوصيفهم بالجيش الأبيض، جراء جهودهم في المواجهة والتحديات الكبيرة التي يواجهونها للحفاظ على صحة وسلامة جموع المواطنين، يؤكد ضرورة النقاش والحوار من أجل الوصول إلى رؤي إيجابية من شأنها أن تحل أي إشكالية تخصهم، أو مطالب لهم يتم تلبيتها، وهو ما يستلزمه الأمر مع عزوف دفعة تكليف أطباء مارس 2020، بسبب سوء توزيع التخصصات بحسب رؤيتهم، وأنها محاولة لتحميلهم العجز والنقص بكافة التخصصات بالمنظومة الصحية، ومن ثم الأمر يحتاج للدراسة والنقاش من جانب وزارة الصحة مع ممثلي شباب الأطباء والنقابة. ولفت طلعت إلى أن أطباء دفعة مارس 2020 يحتاجون إلى توزيع عادل للرغبات، أو العودة للنظام القديم للتكليف، ويرون أن النظام الجديد يحرم الأطباء من دخول التخصصات الراغبين فيه، ومن ثم أًصبح من الضرورة التكاتف والتعاون ونبذ أي أسباب تؤدي للتوتر بين صفوف شباب الأطباء الذين يحتاجهم الوطن بشدة، ومن ثم استمرار عدم التسجيل بحركة التكليف الجديدة يفقد المنظومة الصحية القوة ضاربة من الشباب وهو أمر لا بد من دراسته بدقة حرصا على المصلحة العليا للدولة المصرية. تطبيق النظام القديم النائب عماد محروس، عضو مجلس النواب، شدد على ضرورة تطبيق نظام التكليف القديم على دفعة أطباء مارس 2020 لدعم المنظومة الطبية في مواجهة فيروس كورونا. وأضاف محروس، أن حركة التكلٌيف الجديدة تضمنت عدد من السلبيات ومن الممكن أن تضر بمستوى تدريب الأطباء وستؤدي إلى عجز كبير في قطاع الطب الوقائي، الأمر الذي أدى إلى أن حوالي 75% من أطباء دفعة تكليف 2020، لم يسجلوا بحركة التكليف حتى الآن، نتيجة تمسك وزارة الصحة بتطبيق نظام التكليف الجديد، ورغبة الأطباء في تطبيق النظام القديم لإتاحة فرص أكبر في التدريب بمستشفيات مؤهلة. وقال محروس، إن الدولة المصرية تمر بظرف عصيب في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا، بما يتطلب دعم المنظومة الطبية بشتى السبل، وعلى الأخص توفير الكادر الطبي المؤهل بشكل يسد العجز ويعمل على تقديم خدمة متميزة للمرضى. وأضاف أنه رغم تلك الظروف توجد حالة تعنت من قبل وزارة الصحة في تكليف أطباء دفعة مارس: الأطباء الجدد يرغبون في النظام القديم للتكليف والوزارة ترغب في النظام الجديد ويصر كل طرف على موقفه، وامتنع معظم الأطباء الجدد عن التسجيل بحركة التكليف طبقا للنظام الجديد. وطالب عضو مجلس النواب، بتأجيل تطبيق نظام التكليف الجديد، حرصا على ضم الدفعة الجديدة للمنظومة الطبية التي بالطبع هي في حاجة ماسة لهم،متابعًا أنه من غير المعقول في هذا الوقت العصيب أن تفرط الوزارة في نحو 7000 طبيب على أتم الاستعداد للانضمام لزملائهم في الصفوف الأولى المدافعة عن صحة المصريين وأمنهم. الأطباء يتمسكون بالنظام القديم وأكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، ضرورة حل أزمة شباب الأطباء دفعة تكليف مارس 2020، موضحا أن الأطباء الجدد يتمسكون بالنظام القديم، لرغبتهم فى التدريب بمستشفيات مؤهلة، ووزارة الصحة تتمسك بالتسجيل بنظام جديد، لإتاحة فرص التدريب للجميع، لافتا إلى أن تمسك كل طرف بموقفه، اضطر معظم الأطباء الجدد للامتناع عن التسجيل بحركة التكليف طبقا للنظام الجديد، لافتا إلى أن عدد أطباء الدفعة الحالية حوالى 8700 طبيب شاب، نحتاجهم بشدة فى هذا الوقت الصعب، وهم متحمسون للمشاركة فى مواجهة وباء كورونا، دفاعا عن سلامة الوطن. وأشار الطاهر، إلى أن الحل هو الدمج بين الرغبتين لصالح الأطباء الجدد والقدامى ولصالح المنظومة التدريبية والمنظومة الصحية نفسها، موضحا أن نظام التكليف القديم متعارف عليه منذ سنوات، يتم بموجبه تكليف الأطباء الجدد للعمل بالوحدات الصحية كطبيب عام لمدة سنة، ثم بعد ذلك يتم إلحاقهم بوظائف أطباء مقيمين للتدريب بالمستشفيات على التخصصات المختلفة ثم يتقدم الأطباء المقيمين للدراسات العليا (زمالة – ماجستير – دبلومة)، إلا أن مشكلة هذا النظام تكمن فى نقص عدد الدراسات العليا المتاحة، حيث أن مجموع عددها لا يزيد عن نصف عدد الخريجين، وبالتالى يكون نصف الخريجين ليس لديهم فرصة للدراسات العليا طوال العمر، وهذا بالطبع يؤثر سلبا على الأطباء وعلى مستوى تقديم الرعاية الصحية نفسها.