منذ انتشار وباء كورونا العالمي في مدينة ووهان الصينية ومن ثم العالم أجمع وتفشيه في عدد كبير من الدول يسعى العالم شرقًا وغربًا للوصول إلى عقار لمواجهة الفيروس بكل صوره، حيث تتعددت أسماء بعض العقارات خلال الاسابيع القليلة وكان أبرزها عقار هيدروكسي كلوروكين، وأفيجان وآخرهم كان عقار ريمديسفير. وبالامس، قال الدكتور أمجد طلعت وكيل شركة جلياد العالمي أن عقار ريمديسفير كان مخصص لعلاج الإيبولا، مشيرا إلى أنه آمن ولكن في نصف شهر مايو سيتم طرحه في الأسواق بعد منظمة الصحة العالمية، فضلا عن أن هناك بعض الدول التي تبرعت بمليون ونصف حقنة للتصدي للفيروس. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الاورام، إن عقار ريمديسفير هو علاج مضاد للفيروسات وكان يستخدم في علاج فيروسات الايبولا حيث كانت أعراضه مشابهه مشابه لفيروس كورونا المستجد. وأضافت علي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"،أن هناك بعض الدرسات التي تمت على عدة مصابين بفيروس كورونا تم شفاؤهم بهذا العقار، حيث أعراض فيروس كورونا المستجد هي نفس أعراض الايبولا التي تسبب الفشل الكلوي والوفاة والحمى النزفية، مشيرة إلى أنه يتم عمل تجارب سرسرية على الحالات المصابة لاثبات فعالية العقار. وعن آلية عمل عقار ريمديسفير، ذكرت أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الاورام، أنه يوقف البروتين الخاص بقدرة الفيروس على الانقسام وبالتالي عدم قدرة الخلايا على إنتاج فيروسات أخرى مما تمنع انتشاره، مؤكدة أنه من خلال الدراسة تمت في واشنطن على 53 حالة لاحظ الاطباء تحسين في بعض الحالات وتم الاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي. ورأى الدكتورإسلام عنان، أستاذ علم انتشار الاوبئة بكلية الصيدلة بجامعة المستقبل، إن عقار ريميدسفير قديم وليس مستحدث ومضاد للفيروسات، مشيرًا إلى أنه كان يستخدم في علاج فيروس إيبولا منذ سنوات وكانت نتائجه إيجابية. وتابع عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن أدوية الامراض مثل فيروس كورونا يمكن ابتكارها حديثًا أو إعادة استخدامها لمواجهة الاوبئة والامراض، مشيرًا إلى أن كل عقار يأخذ عدة مراحل للتاكيد من سلامته ثم تحديد الجرعات الخاصة به ثم تأكيد فعاليته، لافتًا إلى أن عقار ريميدسفير سيعاد استخدامه إذا ثبتت فعاليته في القضاء على فيروس كورونا. وأوضح أستاذ علم انتشار الاوبئة بكلية الصيدلة بجامعة المستقبل، أن عند ابتكار علاج أو لقاح لبعض الامراض تأخذ عدة سنوات ولكن في ظل الظروف التي يواجهها العالم من تفشي المرض فإنه يتم إعادة استخدام الدواء القديم ويتم تجربته على الحيوانات ثم البشر للتأكيد من مدى فعاليته وقدرته على منع انتشار الفيروس. وأوضح الدكتور هاني الناظر، رئيس مركز البحوث سابقًا، أن عقار ريمديسفير كان يستخدم لعلاج الامراض الفيروسية السابقة والتي كان من أبرزها فيروس الايبولا، مشيرًا إلى أن الاطباء على مستوى العالم يقوم بتجربة أدوية نزلات البرد العادية على مصابي فيروس كورونا باعتبار أن أعراضه مشابه للبرد، وبالتالي تم تجربته على مريض في أمريكا كان محجوزًا على جهاز التنفس الصناعي وبعد عدة أسابيع تم شفاؤه بواسطة هذا العقار. ونوه الناظر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه يتم عمل تجارب إكلينيكة للعقار قبل استخدامه على المرضى المصابين بفيروس كورونا ومن ثم استخدامه على الاف المرضى وفي حالة إثبات فعاليته يتم تعميمه واعتماده في العالم.