أعلنت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبى عن مبادرة لتوفير 5.2 مليار يورو تمويلاً إضافياً للدول غير الأوروبية خلال الأشهر القادمة فى إطار مواجهتها للآثار الاقتصادية المترتبة على انتشار وباء الفيروس كورونا 19. وتأتى الاستجابة الفورية لبنك الاتحاد الأوروبى فى إطار الاستجابة الأوروبية الموحدة «Team Europe» لتعزيز الاستثمارات الضرورية فى قطاع الصحة ودعم القطاع الخاص فى اكثر من 100 دولة حول العالم وذلك بدعم وضمانات من ميزانية الاتحاد الأوروبي. ويتم توفير التمويل وفقاً لحجم وطبيعة التحديات الصحية والاقتصادية المحددة على المستوى المحلى لهذه الدول. وتساهم المبادرة فى الدعم الفورى والسريع للحفاظ على الوظائف الحالية وضمان نشاط القطاعات الاقتصادية الأكثر تعرضًا للتأثير الاقتصادى والاجتماعى بسبب انتشار فيروس الكورونا. وسوف يتبع ذلك تمويلاً إضافياً طويل الأجل لقطاع الصحة والقطاع الخاص وفقاً للحاجة. وصرح فيرنر هوير رئيس بنك الاستثمار الأوروبي «إن وباء الكورونا COVID-19 يضرب العديد من دول العالم وسيكون له عواقب اقتصادية عميقة فى جميع أنحاء العالم. سيفقد أعداداً كبيرة من الناس وظائفهم وسبل عيشهم. وستدمر هذه الأزمة شبكات ريادة الأعمال وتفاقم ضائقة الديون خاصة فى الدول النامية. ونحن بحاجة ماسة لإظهار أن أوروبا موجودة عندما يحتاج اليها شركائها.» وأضاف أن بنك الاتحاد الأوروبى سيقوم فى الأسابيع القادمة بتحديد ودعم الاستثمارات فى مجالات الصحة ودعم القطاع الخاص خارج الاتحاد الأوروبي. وسنعمل فى إطار شراكة وثيقة مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بالإضافة إلى مؤسسات تمويل التنمية الأوروبية والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف الأخرى وذلك لضمان قدرة شركائنا من القطاعين العام والخاص على الوصول بشكل أفضل إلى التمويل الضرورى واللازم لمواجهة الصدمة الناتجة عن الفيروس. ويعمل البنك على تسريع مدفوعات قيمتها حوالى مليار يورو من التمويل الذى تمت الموافقة عليه فى مجال الصحة العامة لتعزيز قدرة الدول على التأهب لحالات الطوارئ، ومواجهة وباء كورونا بشكل أفضل. وكذلك لضمان إمكانية وصول القطاع الخاص إلى التمويل لمواجهة احتياجات السيولة النقدية. كما يقدم بنك الاستثمار دعماً فنياً لقطاع الصحة للاستفادة من الخبرة الفنية الفريدة للبنك بالإضافة إلى خبرات البنك التمويلية المتراكمة من خبرة توفير تمويل يفوق 30 مليار يورو من الاستثمار للمستشفيات والرعاية الصحية والابتكار الصحى عبر أوروبا وحول العالم فى السنوات الأخيرة. ويسعى البنك للإسراع فى تحديد المشروعات ذات الأولوية من خلال التعاون الوثيق بين بنك الاستثمار الأوروبى مع وزارات الصحة وشركاء القطاع الصحى خارج أوروبا. وستدعم استجابة بنك الاستثمار الأوروبى أيضًا وصول أفضل إلى التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما فى ذلك من خلال توسيع خطوط الائتمان الحالية التى تديرها البنوك المحلية حول العالم. وهو ما يساعد على تعزيز الدور الرئيسى للبنوك والمؤسسات المالية المحلية، بما فى ذلك شركاء التمويل الأصغر، الذين ستكون معرفتهم المحلية أساسية لضمان استجابة ناجحة على المدى الطويل.