في حزمة دعم جديدة لمساعدة الاقتصاد الأميركي في مواجهة الانهيار الناجم عن فيروس كورونا، أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن عمليات شراء غير محدودة للسندات في خطوة غير مسبوقة. وأشار الفيدرالي إلى أنه سيقوم بشراء سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، في محاولة لخفض أسعار الفائدة وضمان عمل هذه الأسواق بسلاسة. وأضاف الاحتياطي الفيدرالي أنه سيدعم عمليات إقراض الشركات عبر توفير تسهيلات إقراض جديدة بقيمة 300 مليار دولار. وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إثر الإجراءات التي اتّخذها لتحفيز الاقتصاد في مواجهة تداعيات كورونا . يأتي ذلك بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الرئيسي إلى الصفر، وزاد من شراء ديون الخزانة، وضخّ مبالغ كبيرة من النقد في الأسواق المالية عدة مرات، وذلك في إطار جهوده للحدّ من التداعيات الاقتصادية للوباء الخطير. من ناحية أخرى، اعتبر ترمب ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات الأجنبية أمرا جيّدا على الرغم من الأثر السلبي لذلك على التجارة. ومن جانبه، طالب وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن أصحاب الشركات الصغيرة بالحفاظ على العمالة واستخدام القروض الميسرة الحكومية لدعم أعمالها. كما طالب منوتشن الكونغرس بإجراءات تحفيزية جديدة وسريعة لاحتواء آثار فيروس كورونا على الاقتصاد. وذكر منوتشن أن الحكومة ستساند شركات الطيران المحلية لمساعدتها بإبقاء رحلاتها الداخلية دون انقطاع، ولكن ذلك سيعطيها الحق بامتلاك حصص في هذه الشركات. وأكد منوتشن أن الرئيس الأميركي لم يعط القرار بإقفال تام لجميع الأنشطة الاقتصادية.