صلاح منصور.. عمدة السينما المصرية في ذكرى رحيله

صلاح منصور واحد من عمالقة السينما المصرية استطاع أن يحفر لنفسه مكانة متميزة على خارطة الفن المصري منذ بداياته في فترة الستينات من خلال تجسيد شخصية العمدة عتمان التي ظلت محفورة في أذهان الجماهير العربية من خلال فيلم الزوجة الثانية.
أحدب نوتردام كما أطلق عليه في فيلم الذكريات، والتي حصل من خلاله على العديد من الجوائز كأفضل ممثل مصري، وقال عنه الممثل البريطاني تشارلز لوتون، عندما عرض فيلم مع الذكريات في لندن عام 1962: لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًا لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي، على حد قوله.
كون منصور مع الفنانة سناء جميلا ثنائيًا راقيًا في السينما المصرية بداية من فيلم بداية ونهاية واختتم مشواره الفني معها
في الفيلم الزوجة الثانية الذي رسخ شخصية العمدة عتمان الناجحة والعالقة في أذهان الجمهور العربي.
شارك خلال مشواره الفني في 60 فيلمًا واختيرت ستة أفلام منها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية من أبرزهم بداية ونهاية ، البوسطجي، الزوجة الثانية ،العصفور والأربعين، والمستحيل ، قنديل أم هاشم .
حصل صلاح منصور على عدد من ال جوائز ، أول جائزة، عام 1954 كأحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب، وحصل أيضًا عام 1963 على جائزة السينما عن دورة في فيلم "لن أعترف"، وفي عام 1964 حصل على وسام
العلوم والفنون من الطبقة الأولى وحصل على جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفني، كما حصل لأكثر من مرة على جائزة أحسن ممثل إذاعي في المسابقة التي كانت تجريها إذاعة صوت العرب.
تعرض الفنان صلاح منصور لصدمة لم يكن يتوقعها خاصة بعد أن فقد ابنه هشام، وهي الصدمة التي أثرت على صحته حيث كان يعاني من سرطان في الرئة وتليف في الكبد، ويقاوم آلام المرض أكثر من ثلاثة أعوام، دون أن يصارح أحد بحقيقة مرضه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في التاسع عشر من يناير من عام 1979، رحل صلاح منصور عن عمر بلغ 56 عاما بعد صراع مع المرض.
ولد الفنان صلاح منصور في 17 مارس عام 1923، فى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بدأ حياته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938 أثناء دراسته، وعمل صحفي في مجلة " روزا اليوسف" عام 1940.