قالت دار الإفتاء المصرية، إن على السلم أن يصِلْ رحمه ويقف بجانبهم، ولو لم يجد ترحابًا منهم، ويبتغِ الثواب من عند الله، عن أبى هريرة أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعونني، وأُحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم الْمَلَّ ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك" (رواه مسلم)، وتُسِفُّهم الملَّ: أي كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم. وأضافت الدار عبر موقعها الرسمي، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: "الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل"، مضيفة أن صلة الرحم هي جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم. وعن قطيعة الرحم أوضحت الدار، أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.