د. مجدى بدران يزداد الخوف والتوتر المرتبطان بفيروس كورونا أكثر مع الوقت ونرى ذلك فى الشارع أو فى نشرات الأخبار أو فى وسائل التواصل الاجتماعى والمحادثات الجماعية. وهناك حالة من الرعب أصيب بها العالم أجمع حول قوة وزيادة انتشار فيروس كورونا أو متلازمة الشرق الأوسط؛ فجميع الأشخاص يشعرون بالخوف من تعرضهم للإصابة به ونظرا لكثرة الاحتكاك بالأشخاص سواء فى العمل أو فى وسائل النقل العام أو فى المحيط الأسري، يجب علينا التعرف على أفضل النصائح وطرق الحماية من الإصابة بفيروس كورونا فى مكان العمل. والعامل الحاسم هنا هو المعلومات الجيدة وعدم الانقياد وراء الشائعات والأخبار الزائفة ومنشورات السوشيال ميديا المضلِّلة التى تزيد من خوفنا وتؤثر على الصحة النفسية بشكلٍ سلبى وهذا سيساعدنا فى الحصول على صورة واضحة عن المرض ومعرفة كيفية التعامل معه. وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الوقاية من عدوى فيروس كورنا على سبيل الاحتياط العام ينبغى لأى شخص يزور مزارع أو أسواقًا أو حظائر أو أية أماكن أخرى توجد فيها حيوانات أن يتبع تدابير النظافة الصحية العامة بما فى ذلك غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات وبعدها وأن يتجنب ملامسة الحيوانات المريضة. كما أن استهلاك المنتجات الحيوانية بما فى ذلك الألبان واللحوم النيئة أو غير المطهية جيداً ينطوى على مخاطر شديدة للعدوى التى يسببها طيف من الكائنات؛ فالمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو الملائم عن طريق الطهى أو البسترة يكون استهلاكها مأموناً ولكن ينبغى أن تجرى مناولتها بعناية لتجنب انتقال التلوث إليها من الأطعمة غير المطهية، أما لحوم الجِمال وألبانها فهى منتجات مغذية يمكن استهلاكها بعد بسترتها أو طهيها أو معالجتها بأى من المعالجات الحرارية الأخرى. وإلى أن يتسنى فهم المزيد عن فيروس كورونا، سيُعتبر الأشخاص المصابون بداء السكرى والفشل الكلوى وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص المنقوصو المناعة معرضين لمخاطر شديدة للإصابة بالمرض الوخيم بسبب العدوى بفيروس كورونا ولذا ينبغى لمجموعة الأشخاص هذه ولاسيما فى الشرق الأوسط أن تتجنب مخالطة الجِمال العربية وأن تتجنب استهلاك لبنها النيئ أو بولها أو أكل لحومها التى لم تُطهى جيداً. وينبغى للعاملين فى مزارع تربية الجِمال والمجازر أن يمارسوا قواعد النظافة الشخصية الجيدة بما فى ذلك غسل اليدين المتكرر بعد ملامسة الحيوانات وحماية الوجه وارتداء الملابس الواقية «التى ينبغى أن تُخلع بعد انتهاء العمل وأن تُغسل يومياً» كما ينبغى للعاملين أن يتجنبوا تعريض أفراد أسرهم للملابس والأحذية وغيرها من الأشياء المتسخة التى ربما تكون قد لامست الجِمال أو إفرازات الجِمال وينبغى الامتناع نهائياً عن ذبح الحيوانات المريضة بغرض استهلاكها وينبغى أن يتجنب الناس المخالطة المباشرة لأى حيوان تأكدت إصابته بفيروس كورونا. يقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: للحد من مخاطر العدوى عن طريق القبلات تجنب القبلات خاصة عند التدخين أو مرض أحد الطرفين أو انتشار نزلات البرد فى المجتمع، مع التأكيد على أن 20% من المصابين بنزلات البرد لا تظهر عليهم أى أعراض لكنهم ينقلونها للآخرين والتوقف عن تدخين التبغ بكافة أشكاله وتجنّب تقبيل الشفاه خاصة عند وجود قرحة أو تشققات حول الشفتين أو فى الفم عند أحد الطرفين والحفاظ على نظافة الفم الجيدة وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسى الحادة، وغسل الأيدى بالماء والصابون كثيرًا خاصة بعد لمس أسطح ملوثة وقبل لمس الأنف أو الفم أو العين وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة وتغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت والتخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام وغسل اليدين بعد العطس والحجر الصحى للمصابين بعدوى فيروس الكورونا الجديد والابتعاد عن المصابين بأى أعراض لنزلات البرد أو الإنفلونزا أو فيروس الكورونا الجديد والابتعاد عن الحيوانات البرية وعدم التعامل مع الحيوانات بدون اتباع طرق الوقاية وطهو الطعام جيداً. ويضيف الدكتور مجدى بدران: أهمية الحجر الصحى المنزلى فى الوقاية من كورونا أنه يفيد فى التأكد من وجود الأعراض أو غيابها فلو ظهرت الأعراض يجب التأكد من وجود العدوى بالاختبارات والعزل والبقاء فى المنزل والابتعاد عن الذهاب للعمل أو المدرسة أو الأماكن العامة وعدم استقبال الزوار والانعزال فى غرفة بتهوية جيدة وإغلاق بابها طول فترة الانعزال وعدم استخدام أدوات مشتركة مع الغير ويتم تعقيم الأسطح ومراعاة استخدام الكمامات والكفوف الطبية عند الذهاب للحمام وتعقيم الحمام بعد الاستخدام وأهمية الابتعاد عن الأماكن التى ينتشر فيها المرض للحد من انتشار العدوى.