التقى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد مع خريجى الدفعات الخامسة والسادسة والسابعة من معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد وفى حضور فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب والدكتورة كاميليا شكرى عميدة المعهد ورمزى زقلمة عضو الهيئة العليا للحزب وأحد المحاضرين فى الدورات. وخلال اللقاء أكد البدوى أهمية معهد الدراسات السياسية فى الفترة الحالية في توعية الشباب المصرى وإعداده سياسياً وما أحوجنا للإنسان الواعى فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد في المرحلة الحالية وعلينا أن ندرك جميعاً أن سفينة الوطن فى خطر وأن قيادتها لبر الأمان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تحتاج إلى وحدة الصف وتماسك النسيج الوطني والعمل الجاد من أجل بناء مصر الجديدة . وأشاد البدوى بثورة 25 يناير إلا أنه أكد أن هناك ممارسات أساءت إلى تلك الثورة المجيدة على رأسها صراع النخبة السياسية التى تتحمل مسئولية ما وصلنا إليه من فوضى وارتباك. كما حذر البدوى من سيطرة فصيل معين على الحياة السياسية مؤكدا أن الوفد يؤمن بنتائج الديمقراطية وأن التغيير لن يكون إلا من خلال صندوق الانتخابات وليس بالمظاهرات أو الهتافات محذراً فى الوقت ذاته الفصيل الحاكم حالياً من أنه بدون توافق وطنى عام حول البناء الديمقراطي لمصر سيضيعون وتضيع معهم مصر كما حذر من الحالة الاقتصادية، وأكد أن الاقتصاد المصرى فى خطر وهناك احتقان اجتماعى شديد وسقف طموحات المواطن المصرى تفوق مواردنا وقدراتنا إضافة إلى ذلك أن مصر الآن بلا دستور وبلا برلمان وبلا حكومة أغلبية لأن الحكومة الحالية مؤقته شأنها شأن الحكومات الانتقالية منذ قيام الثورة والمطلوب حكومة تمثل الأغلبية البرلمانية وتعلم أنها منتخبة لمدة 5 سنوات لتعمل على تنفيذ رؤيتها وتحقيق برنامجها. وبشأن الدستور أكد البدوى أن ما تم التوافق عليه فى الدستور يعبر عن مصر وهويتها الثقافية وتعددها السياسى وتم التوافق تماما على الأبواب الخاصة بالمقومات الأساسية للمجتمع والحقوق والواجبات والحريات العامة والحقوق وهو باب من أعظم الأبواب أما الباب الخاص بالتوازن والفصل بين السلطات فإنه فى هذا الباب تقلصت سلطات الرئيس وأصبحت سلطاته تعيين العسكريين ورجال السلك الدبلوماسى واعتماد الدبلوماسيين الأجانب وتكليف رئيس الوزراء ولا يملك عزله حيث يقوم رئيس الوزراء المكلف بإلقاء بيان الحكومة أمام مجلس النواب إذا وافق المجلس على البيان يصبح أجاز الحكومة وإذا رفضه المجلس يكلف الرئيس شخصا آخر ولو مجلس النواب بيان حكومته للمرة الثانية يقوم المجلس بتعيين رئيس وزراء كما أن من سلطات الرئيس إصدار مرسوم بتعيين رؤساء الهيئات لكن الذى يختارهم هو مجلس الشيوخ. وبشأن الباب الخاص باستقلال القضاء فلم يحسم وبعض الامور مثل النظام الانتخابى والمادة الخاصة بحقوق المرأة والطفل وهناك اجتماع الساعه 2 يوم الاثنين القادم وسيتم التوافق على هذه المواد وسوف يتبنى الوفد أن تضع الهيئات القضائية النصوص التى تضمن استقلال القضاء. وأشار البدوى إلى أنه بالنسبة للنظام الانتخابى فإنه محل نقاش وأغلبية الأحزاب ترى أن يكون بالقائمة النسبية ماعدا الحرية والعدالة ترى الأخذ بالنظام المختلط. وأشار البدوى إلى أن الوفد فى الجمعية التأسيسية يرفض أى مادة من مواد الدستور تتعارض مع وثيقة التحالف الديمقراطى ووثيقة الأزهر، مشيراً إلى ان التحالف الديمقراطى مع الحرية والعدالة كان سياسيا واستهدف الخروج بوثيقة التحالف الديمقراطى التى تعتبر مرجعاً للدستور الذى يتم وضعه. وشدد البدوى على أن الوفد له ثوابت يحافظ عليها ومنها الوحدة الوطنية وهى الشيء الوحيد الذى يمكن أن يفجر المجتمع من الداخل والذي يهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد مشيرا ً إلى أن ثورة 1919 التى قادها مؤسس حزب الوفد سعد زغلول رفعت شعار الدين لله والوطن للجميع وخرجت الجماهير تهتف عاش الهلال مع الصليب وانتقد البدوى بعض من يطلقون على أنفسهم شيوخ الإسلام الذى يسيئون إلى الإسلام فى الفضائيات ويرمون الناس بالباطل ويلعنون ويطعنون كل من يخالفهم في الرأي السياسي. وكانت الدكتورة كاميليا شكرى عميدة معهد الدراسات قد تحدثت فى بداية اللقاء فأشارت إلى أنه من قرارات الدكتور السيد البدوى عقب انتخابه رئيسا للوفد فى 28مايو 2010 هو إعادة معهد الدراسات السياسية إلى ممارسة نشاطه الذى توقف منذ عام 2000 وقدمت الشكر له على دعمه للمعهد، وقالت إن المحاضرات التى يتم تقديمها للدارسين تقدم لهم المعلومات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تحدث رمزى زقلمة عضو الهيئة العليا فقدم التحية للدكتور السيد البدوى على ما ذكره بشأن الوحدة الوطنية والتى هى من ثوابت الوفد وأكد انه يجب القضاء على الأمية حتى تزداد الممارسة الديمقراطية وفى النهاية قامت الدكتورة كاميليا شكرى بتسليم شهادات التخرج للدارسين.