انتقد د.حسام عيسي - أستاذ القانون بجامعة عين شمس- أداء د.محمد مرسي وأكد أن كل قراراته واختياراته وتعييناته تدل علي أنه رئيس لجماعة الإخوان المسلمين فقط. ولفت "عيسي" إلى أنه في حالة صدور حكم بحل الجمعية التأسيسية يوم الثلاثاء المقبل, فإنه أمام الرئيس "مرسي" فرصة تاريخية أن يتصرف كرئيس لكل المصريين بعيدًا عن مكتب الإرشاد, وأن يشكل جمعية تأسيسية متوازنة من كل أطياف الشعب ومن كبار رجال القانون المصري. ووصف مسودة الدستور النهائية التي صدرت مؤخرا بأنها مليئة ب"القنابل الموقوتة" ولا تليق بتاريخ مصر القانوني ولا الدستوري وصياغتها بالغة السوء. وقال إنه كان أتمني أن تبدي المحكمة الدستورية رأيها في الدستور كله وليس النصوص الخاصة بهم فقط, مشيرا إلي أنه لا يمكن أن تعلق كل فئة علي النصوص الخاصة بها. وأوضح د.حسام عيسي - في مقابلة على قناة "سي بي سي" في برنامج "زي الشمس" اليوم السبت- أن الشعب نزل ميدان التحرير أمس الجمعة بعدما شعر بالخطر علي مستقبل مصر, متسائلا إذا لم يخرج الناس احتجاجا علي دستور بلدهم الذي وضعه فصيل واحد, فمتى يحتجون؟! وانتقد تصريحات الإخوان التي صدرت تعليقا علي نظاهرات القوي الوطنية أمس الجمعة, وأكد أنها تشبه تصريحات الحزب "الوطني" علي مظاهرات "كفاية". وأكد أنه متشائم للغاية خاصة أن الأحداث الحالية مليئة بالقبح وتتنافى مع ما قدمه الشهداء والآمال العريضة التي حملها الثوار من الفترة من 25 يناير حتي 11 فبراير عام 2011. وأوضح أن خيبة الأمل تأتي من أننا نعيش عصر "الخطب الرنانة", مشيرا إلي أنه لا يمكن أن نظل نتكلم فقط ومصر تعاني من أوضاع اجتماعية سيئة واقتصاد شبه منهار. وشدد على أنه لا يوجد برامج حقيقية لحل مشاكل مصر ولا وزارة قوية تقود المرحلة. وأشار الي أن شعبية الإخوان بدأت تتراجع, وتوقع ألا يحصد الإخوان نفس عدد المقاعد التي حصلوا عليها في البرلمان السابق.