يحل غدًا يوم 14 فبراير الذكرى ال44 لوفاة قيثارة السماء الشيخ "سيد النقشبندي" أستاذ المادحين" الذى اجمع الناس على جمال صوته العذب، فأستطاع هذا الشيخ الجليل بصوته العذب وكلماته الروحية أن يصنع أجيالًا من السميعة لهذا النوع من الأناشيد التى لازالت ترددها السنتنا حتى الآن. وتُعد أنشودة "مولاي" من أبرز الأناشيد التي لازالت عالقة بأذهان المصريين، بل المواطنين بمختلف أنحاء الدول العربية، وترصد "بوابة الوفد" من خلال هذا التقرير تفاصيل القصة كاملة وراء "مولاى". كان اللقاء الأول بين "النقشبندي" كروان الأنشاد الديني وملك المسيقي الملحن "بليغ حمدى" فى حفل خطبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأشار السادات لوجدي الحكيم وبليغ حمدي، قائلًا افتحوا الإذاعة أنا عايز أسمع النقشبندي، كما روا الحكيم وبليغ. وكان للمواقف الخالدة فى حياة النقشبندى أثر الى يومنا هذا، فكان وراء الأبتهال الخالد "مولاى إنى ببابك" قصة عظيمة، فكانت بداية القصة منذ ان قام "النقشبندى" بإحياء جنازة والد الرئيس الأسبق أنور السادات، ثم بعد ذلك قام بالإنشاد فى حفل خطبة أبنة الرئيس الاسبق السادات، فأشار السادات قائلأ "احبسوا النقشبندى وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة". وبعد أيام حضر النقشبندي إلى مبنى الإذاعة بصحبة توفيق الحكيم، وظل النقشبندي يردد قائلا "على آخر الزمن يا وجدي يلحن لي بليغ حمدى"، على اعتقاد أن بليغ سيصنع له لحن راقص لا يتناسب مع كلماته الجليلة التى يتفوه بها في الأدعية والابتهالات، وعمل وجدى الحكيم على تهدئته، إلا إنه كان يشعر بقلق مما يحدث، وفكر في الاعتذار، حتى اتفق مع الحكيم على الاستماع لبليغ وإذا لم يعجب باللحن الذي سيصنعه، سيرفض الاستمرار فى هذا العمل. ويروى الحكيم إن الشيخ النقشبندي ظل طيلة الوقت قلقاً، وبعد نصف ساعة من جلوسه مع بليغ في الاستوديو، دخل الحكيم فوجد الشيخ يخلع عمامته والجبة والقفطان وأخذ يصفق قائلا: بليغ ده عفريت من الجن. ثم قال الموسيقار الراحل بليغ حمدى ان الشيخ كان يخشى من العمل معى، لأننى كنت أقوم بالتلحين لكبار المطربين، فقلت للنقشبندى: هعملك لحن يعيش ل100 سنة، وبالفعل أن ابتهال مولاى لازال يردده الملايين حتى الأن.