قال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء بمناسبة الإعلان عن تسجيل الساعة السكانية الموجودة على موقع الجهاز بوصول عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، إن المشكلة السكانية، من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية، والتي توازي ما يعانيه المجتمع من ارهاب، ففي ظل هذه الزيادة السكانية المتسارعة لن تصمد أي تنمية ولن تجدى أي مشروعات إقتصادية نفعاً. ولفت إلى استمرار مستويات النمو السكاني على معدلاتها الحالية له عواقب خطيرة على المجتمع، منها إستنزاف عوائد التنمية والإنتاج، مما يؤدى إلى إنخفاض مستوى المعيشة وإرتفاع معدلات التضخم ،وتراجع في توفير الخدمات الضرورية ، كما يؤدي إلى وجود آثار سلبية في النواحي الإجتماعية أهمها تراجع نصيب الفرد فى السكن والخدمات التعليمية والصحية وخلق فرص العمل مما يؤثر على نسب البطالة والفقر والأمية والزواج المبكر، وغيره من العواقب. واشار الي ان الساعة السكانية منذ بدء عملها في منتصف عام 2012، ويعتبرها الجهاز والمجتمع بمثابة جرس إنذار للزيادة السكانية حيث ترصد عدد سكان مصر بالداخل لحظياً بحسب أعداد المواليد والوفيات، التي تسجل لحظة بلحظة عن طريق مكاتب الصحة المنتشرة على مستوى الجمهورية. واشار الي ان هذا الرقم الذي تسجله الساعة يأتي نتيجة التعاون المثمر والبناء بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء والعديد من الوزارات أهمها وزارة الصحة والسكان ووزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، حيث تم ميكنة جميع مكاتب الصحة المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وقد أستغرق هذا العمل الكثير من الوقت والمال والجهد ليصبح لدينا تسجيل مباشر لكل حالات المواليد والوفيات لحظياً. واستعرض أهم المؤشرات السكانية سواء من ناحية أعداد المواليد والوفيات ومعدلات الزيادة الطبيعيةومعدلات النمو السكانى كذلك سوف يتم إستعراض أهم أبعاد المشكلة السكانية. وقال نحن متفائلون بالمستقبل وخاصة في ظل نظام يتسم بإهتمام القيادة السياسية بالمشكلة السكانية ويضعها في مقدمة أولويات العمل في الفترة المقبلة وينظر إليها على أنها العقبة الحقيقية لعملي التنمية داخل المجتمع المصري وضرورة معالجتها.