أكد محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن نتائج فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية "محبطة" وذلك لعدم خروجه بأي خطوات جادة نحو تطوير الخطاب الديني، موضحًا أن المؤتمر أكد على فكرة أن الخطاب ليس في حاجة للتطوير . وأوضح أبو حامد، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن المناظرة التي تمت بين شيخ الازهر الامام أحمد الطيب والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تؤكد أن الازهر لن يقبل أي رؤية مخالفة لتوجهاته وأنه ليس مع تجديد الخطاب الديني، والإساءة لمن يهاجم التراث. وعن التراث، لفت أبو حامد، إلى أنه ليس مقدسًا ويجب تنقيته من الأمور الغير مناسبة للعصر، وأخذ ما يناسب العصر ومستجداته منه وما يتواءم معنا وما ينتفع به إنسان هذا العصر ولدينا فى التراث الكثير الذى يمكن أخذه، ولدينا أيضاً ما لا يناسبنا ولا يعننينا. وأضاف "عضو مجلس النواب" ، أن تجديد الخطاب الديني بالنسبة للازهر لا يجب أن يكون إختياريًا خاضع للاراء الشخصية ، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك نصوص إلزامية لتجديد الخطاب الديني والاليات اللازمة لذلك. واختتم أبو حامد، بالتأكيد على أن كبار العلماء أمثال محمد عبدو أكدو أن التراث يحتاج للمراجعة وينطوي على أفكار ليست مناسبة للعصر الحالي، مضيفًا أن حديث الامام أحمد الطيب بشأن عدم حاجة التراث للمراجعة يخالف اراء علماء لهم مكانة ومنزلة علمية كبيرة أمثال الامام محمد السيد طنطاوي شيخ الازهر الاسبق، وغيره من العلماء المتخصصين.
