"الكسب غير المشروع" يثير الرعب فى «الأهلى»

سيطرت حالة من الترقب الشديد المصحوب بالقلق على الجميع داخل النادى الأهلى، سواء على مستوى مجلس الإدارة أو فريق الكرة أو أعضاء النادى أنفسهم، عقب الاتهامات التى وجهها جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل لحسن حمدى رئيس النادى باستغلال النفوذ والتربح، إضافة إلى تضخم ثروته بما لا يتناسب مع مصادر دخله المدرج فى إقرارات الذمة المالية التى يقدمها للجهات المسئولة، لينتهى الأمر بصدور قرار من المستشار منتصر صالح رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع بإخلاء سبيله بكفالة 2 مليون جنيه.
تباينت ردود الأفعال داخل القلعة الحمراء على الواقعة وظهر على السطح بعض اعضاء جبهة المعارضة بين الأعضاء، مرددين عبارات تحمل معانى الشماتة فى ما وصل إليه رئيس القلعة الحمراء، والمصير الذى قد ينتظره وطرح بعضهم تساؤلات عديدة على الأعضاء أبرزها: كيف جمع حسن حمدى الثروة الهائلة التى اقتربت من المليار جنيه وفقا لتأكيدات جبهة المعارضة ودخل البعض فى مناقشات حادة، بينما أبدى بعض الأعضاء عدم اكتراثهم بالأمر، مؤكدين أن الأمر برمته ينظر أمام الجهات الرقابية والقضائية التى من شأنها الجزم بإدانة حمدى من عدمه .
وتساءل البعض عن مصير النادى فى حاله إحالة «حمدى» للمحاكمة بتهمة التربح خاصة أن القلعة الحمراء تمر بأصعب مرحلة على مر تاريخها، كما أن محمود الخطيب نائب رئيس النادى غائب منذ فترة عن الأضواء بعد الأزمات الصحية التى تعرض لها مؤخرا وسفرياته المتكررة إلى ألمانيا لاجراء جراحات وفحوصات طبية، خاصة أن الخطيب هو الشخص الوحيد القادر على تحمل مسئولية إدارة شئون النادى فى حالة غياب حمدى ولا يستطيع أحد غيره فى المجلس القيام بنفس الدور.
على الجانب الآخر تلقى الجهاز الفنى لفريق الكرة واللاعبين الخبر بصدمة شديدة، خاصة أن الجيل الحالى من اللاعبين الكبار أمثال وائل جمعة ومحمد أبوتريكة وبركات وحسام غالى يرتبطون بعلاقات قوية مع رئيس النادى الذى رافقهم فى معظم رحلاتهم الافريقية رئيسا للبعثة، وكان آخرها رحلة نيجيريا التى خاض خلالها الفريق مباراة صن شاين فى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى، كما أن حمدى بحكم منصبه فى رئاسة النادى ولجنة الكرة ايضا هو المسئول عن منح الضوء الأخضر لتجديد عقود اللاعبين الكبار بركات وأبوتريكة وجمعة و سيد معوض وحسام غالي وشريف عبدالفضيل الذى تقرر أن يتم التجديد لهم عقب لقاء العودة امام صن شاين يوم 21 اكتوبر الجارى بعد الاتفاق معهم على جميع تفاصيل التعاقد الجديد، وهو ما جعل اللاعبين يشعرون بقلق بالغ تجاه مسألة تجديد عقودهم، كما أن نسبة الاعلانات السنوية للكبار كان يضعها حسن حمدى.
على الجانب الآخر علمت «الوفد» ان حسن حمدى يحاول طمأنة بعض المقربين منه، أن مسأله التحقيقات هى اجراءات عادية تمت بناء على بلاغات كيدية وسيقوم مستشاروه القانونيون بتقديم حافظة مستندات تؤكد براءته من الاتهامات الموجهة إليه.