كشف عضو فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام وزير الدفاع السابق، يعيش فى حالة من الحزن ويشعر بالإهانة بعد إحالته بشكل مفاجئ إلى التقاعد، وهو ما أكده الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، الذى قال إن "المشير لا يرد على التليفونات". وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى رفض ذكر اسمه - لصحيفة "المصري اليوم" اليوم الثلاثاء -، واكتفى بالإشارة إلى أنه "عمل مع طنطاوى ومازال بنفس المنصب حتى الآن" -: إن "مؤسسة الرئاسة لم تدع المشير والفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، لحضور احتفال نصر أكتوبر المجيد فى ستاد القاهرة"، مؤكداً أن المشير طنطاوى لم يمارس أى دور استشارى للرئيس منذ إحالته إلى التقاعد فى أغسطس الماضي. وأضاف أن "طنطاوى" يرفض ممارسة هذا العمل ويفضل أن يقضى ما تبقى من عمره فى "استراحة محارب"، على حد وصفه. وتابع أن المشير طنطاوى يعيش فى حالة حزن أثرت عليه بشكل كبير، كما يسيطر على تفكيره أنه تعرض للإهانة عندما أحيل إلى التقاعد بشكل مفاجئ ودون تنسيق مسبق مع رئيس الجمهورية. من جانبه، قال الفريق مهاب مميش: "حاولت الاتصال بالمشير طنطاوى للاطمئنان عليه لكنه لم يرد على الهاتف، ولم يعد يرد على التليفونات منذ إحالتنا للتقاعد فى أغسطس الماضى، رغم أننى أعتبره أخى الأكبر، واطمأننت عليه من بعض الأصدقاء فأبلغونى أنه بصحة جيدة، وأن ما يتردد عن مرضه غير صحيح جملة وتفصيلاً، كما أبلغونى أنه ترك استراحة القوات المسلحة بمنطقة الحلمية ويقيم بمنزله". وأضاف أنه حضر احتفال القوات المسلحة بالذكرى 39 لنصر أكتوبر المجيد فى ستاد القاهرة بصفته رئيساً لهيئة قناة السويس، وليس بصفته قائداً عسكرياً سابقاً. وقال: "تلقيت دعوة من مؤسسة الرئاسة لحضور الاحتفال، وأنا رجل عسكرى منضبط بالأساس، وكذلك الحال عندما خضعت للنظام المدنى وتوليت منصب رئيس الهيئة، ويجب علىّ أن أنفذ التعليمات، لذلك حضرت الاحتفال". وحول عدم حضور "طنطاوى" و"عنان" للاحتفال، قال: "لا أعلم هل وجهت مؤسسة الرئاسة الدعوة لهما أم لا، ولكن عدم تشريفهما هذا الاحتفال يثير التساؤلات، خصوصاً أنهما شاركا فى هذه الحرب، وتوليا مسئولية إدارة البلاد فى فترة عصيبة، وأديا دوراً وطنياً عظيماً مع أعضاء المجلس العسكرى".